اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 187
قال لبيد: ورقاق عصب ظلمانه كحزيق الحبشيين الزجل وتقول: اقبل منهم حزيق، كأنّهم حريق.
ح ز ل
إحزألّ السراب بالظعن: زهاها. واحزألت الإبل في السير: ارتفعت. قال:
إذا احزألت زمر بعد زمر
واحزأل الغمام. ارتفع في أعلى الجو.
ح ز م
حزم الدابة بالحزام، وفرس غليظ المحزم، وقد استرخى حزامه ومحزمه. وحزم المتاع، وحزم الحطب: شده حزماً. وحزمت وسطي بالحبل، واحتزمت، وتحزمت. ورجل حازم بين الحزم، وهو ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة، وقد حزم حزامة. وتقول: ربما كان من الحزامة، أن تجعل أنفك في الخزامة.
ومن المجاز: شددت لهذا الأمر حزيمي وحيزومي وحيازيمي. قال لبيد:
وكم لاقيت بعدك من أمور ... وأهوال أشد لها حزيمي
وقال آخر:
حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيك
ولا بدّ من الموت ... إذا حل بواديك
وتحزم للأمر وتلبب، وشد له الحزام: استعد له وتشمر. قال امرؤ القيس:
أقصر إليك من الوعيد فإنني ... مما ألاقي لا أشد حزامي
أي لا أبالي به فأتشزن له وأتهيأ. وآخذ حزام الطريق أي وسطه ومحجته.
ح ز ن
أحزنه فراقك، وهو مما يحزنه، وله قلب حزين ومحزون وحزن، وقد حزن واحتزن. قال العجاج:
بكيت والمحتزن البكي
وما أشد حزنه وحزنه. وأرض حزنة. وقد حزنت واستحزنت. وأحسن من روضة الحزن، والروض في الحزونة احسن منه في السهولة، وهذه أرض فيها حزونة وخشونة، وكم أسهلنا وأحزنا. وهؤلاء حزانتك، أي أهلك الذي تتحزن لهم، وتهتم بأمورهم. وفلان لا يبالي إذا شبعت خزانته، أن تجوع حزانته.
ومن المجاز: صوت حزين: رخيم. وقولهم للدابة إذا لم يكن وطيئاً: إنه لحزن المشي، وفيه حزونة. ورجل حزن إذا لم يكن سهل الخلق. قال:
شيخ إذا ما لبس الدرع حرن ... سهل لمن ساهل حزن للحزن
حرك ما قبل حرف الإعراب بنحو حركته للوقف، كقولهم: مررت بالنفر.
ح ز و
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 187