اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 140
يتحلّى بغير ما هو فيه. وتقول: ما بك إلا الغداء والعشاء، والكظة والجشاء. وجشأت نفسه من شدة الفزع والغم إذا نهضت إليه وارتفعت. قال عمرو بن الإطنابة:
أقول لها إذا جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
وتقول: إذا رأى طرة من الخرب نشأت، جاشت نفسه وجشأت.
ومن المجاز: جشأت الأرض: أخرجت جميع نباتها، كما يقال: قاءت الأرض أكلها، وجشأت الرياض برياها، وجشأت البلاد بأهلها: لفظتها. وجشأت علينا النعم: طرأت. وجشأ البحر بأمواجه.
ج ش ر
جشروا دوابهم، وجشروها: رعوها قريباً من البيوت. ومنه حديث ابن مسعود " لا يغرنكم جشركم من صلاتكم فإنّما هي من كوفتكم " ونعم جشر، وهو جشار أنعامنا. وأصبح بنو فلان جشراً إذا باتوا مع النعم لا يروحون إلى بيوتهم. وجشر المال عن أهله: خرج إلى الرعي.
ومن المجاز: جشر الرجل عن أهله إذا سافر. وجشر الصبح: خرج، ولاح أبلق جاشر. واصطبحوا الجاشرية وهي الشربة مع جشور الصبح نسيت إلى الصبح الجاشر. قال:
إذا ما شربنا الجاشرية لم نبل ... أميراً وإن كان الأمير من الأزد
ج ش ش
جش الحب: لم ينعم طحنه، وأعرني مجشتك وهي رحاً صغيرة يجش بها. واسقني جشيشة وهي السويق. ورجل أجش الصوت: جهيره، وفي صوته جشة. وفرس أجش وعد أجش.
ج ش ع
قبح الله الجزع والجشع وهو الحرص الشديد. وفلان جشع على الطعام. وهو من جشعه، يأكل الطعام على بشعه. وفلان مطعمه بشع، وهو عليه جشع.
ج ش م
جشمت الأمر، وتجشمته: تكلفته على مشقة. وألقى عليه جشمه أي كلفته وثقله، وروي بضم الجيم. وقال العجاج:
يدق إبزيم الحزام جشمه
أراد جوفه المنتفخ، سماه جشماً لثقله. وجشمتك ما أتعبك. وقال المرقش:
ألم تر أن المرء يجذم كفه ... ويجشم من أجل الصديق المجاشما
ج ع ب
نكبوا الجعاب، وسكبوا النشاب. ومعه جعبة فيها بنات الموت. وهو جعاب حسن الجعابة، وقد جعب لي فأحسن.
ج ع د
شعر جعد، وقد جعد جعودة، ورجل
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 140