اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 137
الحزازات، على تلك الجزازات. ويقال للحياني: هو عاض على جزة.
وفي مثل " ما أعرفني من أين يجز الظهر ". ويقال: ما هكذا يجز الظهر.
ج ز ع
جزع الوادي: قطعه عرضاً. قال امرؤ القيس:
وآخر منهم جازع تجد كبكب
وهم بجزع الوادي وهو منقطعه. ونزلوا بين أجراعٍ وأجزاع. وتجزع الشيء: تقطع وتفرق. قال الراعي:
ومن فارس لم يحرم السيف حظه ... إذا رمحه في الدارعين تجزعا
ومنه الجزع الظفاري لأن لونه قد تجزع إلى بياض وسواد. قال امرؤ القيس:
كأنّ عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب
ويقال: فلان ينظم الجزع بالليل لحدة بصره. ومالي من اللحم إلاّ مزعه، ومن الماء إلاّ جزعه؛ وهي أقل من نصف السقاء. وجزع البسر، وجزع، وبسر مجزع ومجزع: قد أرطب بعضه وبعضه غض أي صار كالجزع في اختلاف لونه أو صير. وفي الحديث " كان يسبح بالنوى المجزع " وهو الذي حكك حتى صار ذا لونين، ومنه لحم مجزع: فيه بياض وحمرة. ودابة مجزع: فيها اختلاف ألوان. ووتر مجزع: لم يحسنوا إغارته فاختلفت قواه. وجزع فلان أي ساعة مجزع.
ومن المجاز: مضت صبة من الليل وجزعة وهي ساعة من أوله.
ج ز ف
باعه كذا وابتاعه منه جزافاً وبالجزاف. وجازفه في البيع مجازفة وجزافاً. واجتزفت هذا الشيء: أخذته جزافاً. وبيع جزيف: مجتزف.
ج ز ل
حطب جزل، وأنشد ثعلب:
فويهاً لقدرك ويهاً لها ... إذا اختير في المحل جزل الحطب
لأن اللحم غث يبطىء نضجه. وأنشد سيبويه:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا
وضرب الصيد فجزله جزلتين أي قطعتين. وأعطاه جزلة من رغيف، وعنده حمامة بجواز لها.
ومن المجاز: رجل جزل: ذو عقل ورأي، وقد جزل، وما أبين الجزالة فيه، وقد استجزلت رأيك في هذا الأمر. وهو جزل العطاء، وله عطاء جزل وجزيل، وأجزل عطيته، وأجزل له في العطاء. وإن فعلت كذا فلك الذكر الجميل، والثواب الجزيل. وامرأة جزلة: ذات أرداف. وإن قيل لك: فلان جزل الرأي فأردت إنكاره فقل: بل
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 137