اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 119
ور
ثار العسكر من مركزه، وثار القطا من مجاثمه، والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد، واستثرته: هيجته. قال:
أثار الليث في رعيس غيل ... له الويلات مما يستثير
وأثار الأرض، وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم، وبه كني عمرو ابن معد يكرب.
ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر، وثارت به الحصبة، وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت، وثار ثائره، وفار فائره إذا اشتعل غضباً، وثار الدم في وجهه، ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار.
ث ول
شاة ثولاء: مجنونة. قال:
نلقى الأمان على حياض محمد ... ثولاء مخرفة وذئب أطلس
وانثالوا عليه، وتثولوا: اجتمعوا.
ث وم
عندي سيف ثومته من فضة أي قبيعته
ث وي
ثوي بالمكان وأثوى: أقام. وفلان أكرم مثواي، وطال بي الثواء، وهو أبو مثواي، وهي أم مثواي: لمن أنت نازل به. قال:
أفي كل يوم أم مثوىً تسوسني ... تنفض أثوابي وتسألني ما اسمي
وأنزلني فلان فأثواني إثواء حسناً، وثواني تثوية حسنة. قال:
أثوى فأحسن في الثواء وقضيت ... حاجاتنا من عند أروع ماجد
وأنا ثوي فلان أي ضيفه. وهذه ثوية فلان اي امرأته التي يثوي إليها. ويقال للغريب إذا أقام ببلدة: هو ثاويها. وأراح غنمه إلى الثاية والثوية وهي مأوى الغنم، وهذه ثايات القوم وثايهم بغير همز: حظائرهم كراي وراياتٍ. ويقال للمقبور: قد ثويَ.
كتاب الجيم ج أأ
دفعه يجؤجؤه وهو عظم الصدر، وقيل وسطه، وعليك بجأجىء الطير. قال:
كعقيلة الأدحيّ بات يحفها ... ريش النعام وزال عنها الجؤجؤ
ومن المجاز: شقت السفينة الماء بجؤجؤها. وحيززومها.
ج أب
حمار جأب: صلب شديد، وظبية وبقرة جابة المدري: شديدة القرن. قال طرفة يصف ظبية ذات غزال:
جابة المدري خذول مغزل ... تنفض الضّال وأفنان السمر
ج أر
جأر العجل، وجأر الداعي إلى الله: ضج ورفع صوته " إذا هم يجأرون " وبات له جؤار، وهو جأار بالليل. قال:
جأر ساعات النيام لربه
ومن المجاز: جأر النبات: طال وارتفع، كما يقال: صاحت الشجرة إذا طالت، وجأرت أرض بني فلان: ارتفع نباتها، وعشب جار: غمر. قال:
عفراء حفت برمال عفر ... وكللت بالأقحوان الجأر
وغيث جؤر بوزن جعل: غزير يجأر عنه النبات.
ج أز
فلان جئز شئز أي شرق قلق. وتقول: يا ماء إن أجأزت، فكم أجزت، من أجاز الغصة.
ج أش
فلان رابط الجأش، وواهي الجأش وقد ربط لذلك الأمر جأشاً. والجأش والجؤشوش الصدر.
ج أ
وكتيبة جأواء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال:
غشيته وهو في جأواء باسلة ... عضباً أصاب سواء الرأس فانفلقا
وتقول: جاء في كتيبة جأواء، ثم لوى ذنبه مع لأواء.
ج ب ب
جب الرجل، فهو مجبوب، بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره. وجبوا النخل: أبروه، وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة:
ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام
اسم الکتاب : أساس البلاغة المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 119