responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 480
أصلية لثبتت [1] ، كما إن فيه زيادة حرفين في أول اسم غير جار على فعله مثل: منْطَلِق، وهو نادر [2] . والذي يظهر: أن النون الأولى الواقعة بعد الميم في (منجنيق) نون زائدة؛ إذ لو أردنا البحث في الأصل الثلاثي لهذه اللفظة، لوجدناها تتكون من) ج ن ق) ، بإثبات النون الثانية، إذ لوكانت النون الأولى أصلية لكان جذر الكلمة (ن ج ق) ، كما إن النون الأولى تُحذف مع جمع التكسير: (مجانيق، مجانق) [3] ، مما يبرهن زيادتها.
كما حدث خلاف في ميم (منجنيق) أهي أصلية أم زائدة؟، والراجح أن الميم أصلية، والدليل على ذلك: استقرار زيادة النون الأولى بدليل قولهم: (مجانيق) بحذفها. ولو كانت أصلية لقلت: (مناجيق) ، فإذا أثبت زيادة النون الأولى ثبتت بذلك أصالة الميم؛ إذ لو كانت زائدة والنون بعدها زائدة، لأدّى ذلك إلى اجتماع زيادتين في أول كلمة، وذلك لا يوجد إلا في الأفعال، نحو: (انطلق، ومنطَلق) . و (منجنيق) ليس باسم جار على الفعل. فإذا ثبتت أصالة الميم وزيادة النون الأولى، وجب أن يُقضى على النون الثانية بالأصالة؛ لأنك لو جعلتها زائدة، لكان وزن الكلمة (فنعليلا) ، وذلك بناء غير موجود [4] .كما يرى ابن جني (ت393هـ) أن الميم أصلية، وفي ذلك يقول: ((والقول فيه عندي أنه مشتق من (المنجنيق) إلا إن فيه ضربا من التخليط، وكان قياسه (مجْنقُوهم،

[1] المصدر نفسه: 153 –154
[2] شرح الشافية: 2/350، والكتاب:4/309
[3] الكتاب: 4/309، والبيان والتبيين: 3/400، والقاموس المحيط:1126
[4] الممتع في التصريف: 1/253، واللباب في علل البناء والإعراب: 2/254 –255، والنهاية في غريب الحديث والأثر:169
اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست