اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 455
الاقتراض اللغوي وأثره في بعض المفردات العسكريّة
* البارود:
إنّ من الأدوات المشترَكة بين الاستخدام العسكري والاستخدام المدني، وبين مواطن الحرب والسِلم: استخدام (البارود) ، والذي هو: اسم لما يُركَّب من الملح والفحم والكبريت. ويُعرف عند أهل العراق بالمُستَعمَل في أعمال النار المتصاعدة والمتحرّكة، مما يزيدها خِفّة وسرعة التهاب [1] .
وقد قيل: إنّ العرب هم الذين اخترعوا بارود المدفع؛ ليسهّل الانفجار، وذلك في العصر المملوكي [2] . أما أول من استخرجه للجِلاء بالتقطيع، ولتحريك الأثقال وتغيير المعادن فهو الطبيب (جالينوس الصِقلِّي) [3] .
إما البداية الحقيقيّة لاستخدام (البارود) في القتال فقد كانت عام (1346م) عندما استخدم (إدوارد الثالث ملك انجلترا) مدافع بدائيّة كثيرة الأعطال، ضعيفة التأثير [4] .
و (البارود) لفظ موَلَّد من البِرادة؛ لشبهه بها، وهذا عائد لطبيعة تركيبه من ذلك الملح والكبريت. وقد استعمله بعض الأطباء في علاج حصْر البول [5] . [1] تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية: 6، وسواء السبيل إلى ما في العربية من الدخيل: 18-19، وشفاء الغليل فيما في اللغة العربية من الدخيل: 98. [2] موروث المصطلحات العسكرية التركية والفارسية في الجيوش العربية: 52. [3] قصد السبيل فيما في اللغة العربية من الدخيل: 243. [4] إدارة الحرب الحديثة بواسطة الحاسبات الآلية: 17- 18. [5] شفاء الغليل: 98، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة في شفاء الغليل: 139، وسواء السبيل: 18- 19.
اسم الکتاب : أثر التوجيه الشرعي في الدلالة اللغوية لبعض المناهي اللفظية المؤلف : عريشي، يحي بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 455