responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في اللغة المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 93
7- الاستعلاء، وقد نسبه الأقدمون إلا الأصوات المطبقة، وإلى الأصوات الطبقية على السواء، والطبقيات من أصوات الاستعلاء، التي اعترف بها العرب، أي التي يتم نطقها في الطبق هي أصوات الخاء، والغين، والقاف، مع توسع في مدلول الطبق في حالة القاف، حتى يشمل اللهاة باعتبارها قصوى أجزائه، ويظهر كذلك أن الضاد الفصحى، كانت جانبية مع رخاوتها، أي أن الهواء الخارج في نطقها يخرج من جانب اللسان ويحتك به، وهذه الأوصاف مجتمعة تشير إلى ضاد، غير شبيهة بما ننطقه في الوقت الحاضر، وقد حاولنا تمثيل نطق هذه الضاد لطلبة كلية دار العلوم، بناء على مجموع ما أوراده النحاة، والقراء من صفاتها السابقة.
"d"
وصوت الدال صوت أسناني لثوي شديد مجهور مرقق، ينطق بإلصاق طرف اللسان بداخل الأسنان العليا، ومقدمة باللثة، في نفس الوقت الذي يلتصق فيه مؤخر الطبق بالجدار الخلفي للحلق، وتحدث ذبذبة في الأوتار الصوتية، وهو بهذا الوضع يعتبر المقابل المرقق للضاد، التي تنطق في اللهجات المصرية الحديثة، ولكن القراء القدماء يصفونه بأنه المقابل المرقق للطاء القديمة، وسنناقش ذلك عند الكلام على الطاء، ومؤخر اللسان منخفض في النطق بهذا الصوت، وهذا الانخفاض يعطي لحجرة الرنين شكلا مغايرا لشكلها في حالة التفخيم، وتكون النتيجة حينئذ ترقيق الدال.
ومع أن هذا الصوت مجهور في صفته العامة، إلا أنه قد يهمس في بعض المواقع في الكلام العامي، كأن يكون متلوا بصوت مهموس، كما في الكلمة العامية:

اسم الکتاب : مناهج البحث في اللغة المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست