responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج البحث في اللغة المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 147
لأننا نستطيع أن نقول: محمد قام، وفي هذه الجملة الأخيرة توافق سياقي من حيث إن قام ومحمدًا، والتفاضل تلزم جميعها حالة متشابهة في الإفراد، والتذكير والغيبة، كل ذلك من صميم الدراسات النحوية.
فالموقعية إذا دراسة لعلامات الموقع، أو دراسة لسلوك الأصوات في الموقع، طبقا لما يقتضيه هو سواء أكان هذا الموقع بداية الكلمة، أو وسطها، أو نهايتها. وإذا فدراسة الأصوات المفردة المنعزلة انعزالا مصطنعا عن السياق، ليست دراسة موقعية؛ لأن الصوت المفرد المنعزل ليس به مواقع نسبية تدرس، أو تكون لها علامات.
والظواهر الانعزالية ظواره أصواتية بحتة، "أما إذا نظرنا إلى المادة اللغوية من وجهة النظر السياقية، فسيكون صوابا أن نقول: إننا لو وحدنا أية ظاهرة أصواتية خاصة بموقع، أو نقطة اتصال بين الأصوات، فمن المفيد أو ربما كان من الأكثر إفادة أن نعبر عنها، بأنها موقعية في الجملة، أو الكلمة"[1].
ويمكن أن نقسم الموقعية في اللغة العربية الفصحى إلى أربعة أقسام رئيسية:
1- موقعية البداية،
2- موقعية الوسط،
3- موقعية النهاية،
4- موقعية الشيوع.

[1] Firth, Sounds and Prosodies TPS. 1948. pp. 127 50.
موقعية البداية:
أما موقعية البداية، فتشمل ورود همزة الوصل في أول الكلام الذي يبتدئ بحرف علة، متلو بصحيح ساكن؛ أو عبارة أخرى، يبتدئ بالمقطع "ع ص". فهمزة الوصل إذا علامة على هذا الموقع؛ لأنها لا ترد في وسط الكلام، حيث يعتمد حرف العلة على بديل لها، هو نهاية أي بمقطع سابق، وقد سبق أن مثلنا لذلك بالمثالين:
"الولد"، "قام الولد".
اسم الکتاب : مناهج البحث في اللغة المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست