اسم الکتاب : قاموس الإملاء المؤلف : مسعد محمد زياد الجزء : 1 صفحة : 9
تعتمد عملية تدريس الإملاء على أسس عامة لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، وإنما يمكن الاستفادة منها، لو أضاف إليها المعلم خبرته بتلاميذ ومعرفته بمادته، وتنحصر هذه الأسس في الآتي:
1 ـ العين:
العضو الذي يرى به التلميذ الكلمات، ويلاحظ أحرفها مرتبة وفقا لنطقها، ويتأكد من رسم صورتها الصحيحة، وهى العضو الذي يدرك صواب الكلمات ويميزها عن غيرها، ولكي ينتفع بهذا العامل الأساس في تدريس الإملاء، يجب أن يربط بين دروس القراءة ودروس الإملاء، ذلك بأن يكتب التلاميذ في كراسات الإملاء بعض القطع التي قرؤوها في كتاب القراءة، مما يحملهم على تأمل الكلمات بعناية، ويبعث انتباههم إليها، ويعود أعينهم الدقة في ملاحظتها، واختزان صورها في أذهانهم، وينبغي أن يتم الربط بين القراءة والإملاء في حصة واحدة، أو في حصتين متقاربتين.
2 ـ الأذن:
العضو الذي يسمع به التلميذ أصوات الكلمات، ويتعرف به إلى خصائص هذه الأصوات، ويميز بين مقاطعها وترتيبها، مما يساعده على تثبيت آثار الصور المكتوبة المرئية. لهذا يجب الإكثار من تدريب الأذن على سماع الأصوات وتمييزها، وإدراك الفروق الدقيقة بين الحروف المتقاربة المخارج. والوسيلة الفاعلة إلى ذلك: الإكثار من التهجي الشفوي للكلمات قبل الكتابة.
3 ـ اليد: هي العضو الذي يعتمد علية التلاميذ في كتابة الكلمات، وبها يستقيم الإملاء حين تستجيب للأذن، فإذا أخطأت إحداهما، أو كلتاهما أسرع الخطأ إلى اليد. وتعهد اليد أمر ضروري لتحقيق تلك الغاية. لهذا ينبغي الإكثار من تدريب التلاميذ تدريبًا يدويًا على الكتابة حتى تعتاد يده طائفة من الحركات الفعلية الخاصة. على أن اليد حين يستقيم أمرها؛ تكتسب القدرة على الكتابة والتدريب على الصواب.
اسم الکتاب : قاموس الإملاء المؤلف : مسعد محمد زياد الجزء : 1 صفحة : 9