responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 94
10- ومن المحاولات التي تقوم بها الدراسة الصوتية الآلية الآن تكبير الحفائر التي تكون على أسطوانات الجراموفون بآلة خاصة؛ وذلك لأنه لما كانت الحفائر الموجودة على أسطوانة ما تسجيلا لنطق أصوات معينة، ولما كانت هي نفسها تخرج نفس هذه الأصوات فإن دراستها ذات أهمية كبرى لعلم الأصوات اللغوية. ولكن علماء الأصوات اللغوية لم ينجحوا إلى الآن في تفسير دلالات أمثال هذه الحفائر من الناحية الصوتية تفسيرا مرضيا.
11- وأي "معمل" لدراسة الأصوات اللغوية نجده مذودا بمكتبة من "الأسطوانات" التي سجل عليها خلاصات دراسات صوتية معينة، ودراسات خاصة بأصوات لغات ولهجات كثيرة متنوعة، وأسطوانات مسجل عليها قراءات لنصوص مختارة، نصوص من الأدب الكلاسيكي، ونصوص من اللهجة العامية ... إلخ، والعادة أن يكون لكل أسطوانة "دليل" مدون فيه بالحروف الصوتية النص المسجل على الأسطوانة. وإن إطالة الاستماع إلى هذه الأسطوانات ضرورية لتكوين الأذن المرهفة وهي عنصر أساسي من عناصر الثقافة الصوتية، كما أنه يمكن استخدام بعضها في تعليم الناشئة نطق اللغات الأجنبية.
12- ولا يخلو أي "معمل" لدراسة الأصوات اللغوية من عدد كبير من النماذج والخرائط، فنجد نموذجا لأعضاء النطق مجتمعة من نموذج للحنجرة في أكثر من وضع من الأوضاع. التي تتخذها عند نطق الأصوات المختلفة، ونموذجا للأذن ... إلخ. كما نجد خرائط تمثل أعضاء النطق عند إحداث بعض الأصوات وهذه النماذج والخرائط ذات فائدة كبرى في تدريس علم الأصوات اللغوية.
بعد هذا التعريف بما يستخدمه علم الأصوات اللغوية من آلات وأجهزة وما إليها، سواء للبحث أو للتدريس، يجدر بنا أن نذكر أن الأذن السليمة المرهفة المدربة هي المعتمد الأساسي لدارسي الأصوات[1].

[1] رجعنا في التعريف بالدراسة الصوتية الآلية إلى ما ورد عنها في المراجع الآتية خاصة:
D. Jones: English Phonetics.
D. Jones: The Phoneme.
j. R. Firth: The Tongues of Men Men Watts Co London.
j. R. Firth: word Palatograms and Articulation Bulletin of the School of =Oriental
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست