responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 91
في قدرة أي طبيب أسنان أن يصنع "أحناكا صناعية"[1]، معدنية أو مطاطية وينبغي أن يكون الحنك الصناعي رقيقا جدا، وأن يطابق فم الشخص الذي سيقوم بالاختبار كل المطابقة حتى يلزم مكانه عند الاستعمال، كما ينبغي أن يزود بقطع بارزة في مقدمته حتى تسهل إزالته من الفم ويستحسن أن يصنع الحنك من مادة سوداء اللون، وإلا وجب تسويد صفحته السفلى، أي المقابلة لظاهر اللسان بصبغ أسود.
وعند استخدام "الحنك الصناعي" يضع المختبر على صفحته التي ستقابل ظاهر اللسان مادة جيرية "كالطباشير" مسحوقة سحقا تاما، ثم يدخله في فمه. فإذا نطق المختبر صوتا من الأصوات التي يلتقي فيه اللسان بموضع ما في سقف الحنك، كالشين والكاف، فسنجد أن اللسان يزيل المادة الجيرية في موضع الالتقاء. يخرج المختبر "الحنك الصناعي" بعناية، ثم يفحص الآثار التي تركها اللسان عليه. ويستطيع كذلك أن يصور هذه الآثار فوتوغرافيا، أو أن ينسخها على رسوم تخطيطية للحنك الصناعي، وله كذلك أن يضع الحنك الصناعي بعد إجراء الاختبار داخل إناء زجاجي مضاء، بحيث تظهر صورته على خارجه، وينسخه على ورق، ويحتفظ به لدراسته ومقارنته بغيره. وهذ الرسم، الذي يبين الموضع أو المواضع التي يلتقي فيها اللسان بالحنك الأعلى عند نطق بعض الأصوات، يعرف بـ"رسم الحنك"[2].
ولكن من الملاحظ أن هذه الطريقة، طريقة الأحناك الصناعية، لا يتأتى استخدامها عند نطق جميع الأصوات، فثمة أصوات تتكون في همزة كهمزة القطع، وهناك أصوات حلقية كالعين والحاء، وهي أصوات لا يكون للسان في تكوينها أثر يذكر.
فوسيلة الأحناك الصناعية، ولو أنها وسيلة صالحة وهامة، إلا أن استخدامها مقصور على بعض الأصوات. ثم إنه من الواجب اختيار أصوات معينة أو كلمات خاصة عند استخدام هذه الوسيلة، وإلا لما أمكن أن تؤدي وظيفتها على وجه مرض. فأنا لو حاولت أن النطق كلمة يلتقي فيها اللسان بالحنك الأعلى في أكثر من موضع وكانت هذه المواضع متداخلة لاختلطت الآثار التي يتركها اللسان على

[1] Artificial Palates.
[2] Palatgram.
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست