responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 252
2- واستعمل مالينوفسكي ذلك المصطلح Context of Situation "سياق الحال" "= الماجريات". نعم إن كلمة Context "= السياق" كانت متداولة بين اللغويين من قبله ولا تزال متداولة بينهم، ولكن مالينوفسكي أضفى على الاصطلاح "سياق الحال"[1] معنى خالصا ليس هنا مجال للتعريف به[1]، ثم تطور هذا المصطلح تطورا آخر باستعمال الأستاذ فيرث له في دراسته اللغوية، و"سياق الحال" عند الأستاذ فيرث نوع من التجريد من البيئة، أو الوسط الذي يقع فيه "الكلام"، وهذا التجريد يقوم به اللغويون للوفاء بدراستهم.
و"سياق الحال" يشمل أنواع النشاط اللغوي جميعا كلاما، وكتابة.
وقد رأينا أن "بلومفيلد" السلوكي النزعة يحد "سياق الحال" بظواهر يمكن تقريرها في إطار من "الأحداث العملية". إن "سياق الحال" عند بلومفيلد مادي، ولهذا فهو يتجاهل حقائق لها شأن بالكلام.
إن "سياق الحال" أو "الماجري" هو جملة العناصر المكونة للموقف الكلامي "أو للحال الكلامية"، ومن هذه العناصر المكونة للحال الكلامية:
1- شخصية المتكلم والسامع، وتكوينهما "الثقافي" وشخصيات من يشهد الكلام غير المتكلم والسامع -إن وجدوا- وبيان ما لذلك من علاقة بالسلوك اللغوي، ودورهم أيقتصر على "الشهوة" أم يشاركون من آن لآن بالكلام، والنصوص الكلامية التي تصدر عنهم.
2- العوامل والظواهر الاجتماعية ذات العلاقة باللغة والسلوك اللغوي لمن يشارك في الموقف الكلامي كحالة الجو إن كان لها دخل، وكالوضع السياسي، وكمكان الكلام، إلخ.
وكل ما يطرأ أثناء الكلام ممن يشهد الموقف الكلامي من انفعال أو أي ضروب من ضروب الاستجابة، وكل ما يتعلق بالموقف الكلامي أيا كانت درجة تعلقه.
3- أثر النص الكلامي في المشتركين، كالاقتناع، أو الألم، أو الإغراء أو الضحك، إلخ.

[1] بدأ المصطلح Context of Situation عند الأنثروبولوجيين، ويرجع أصل استعماله إلى مقال للأستاذ أ. م. هوكارت.
A M Hocart The British of Jorunal of Psychology 1912.
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست