اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود الجزء : 1 صفحة : 176
7- رأينا أن النحو يهتم بدراسة العلاقات المطردة والتي تتخذ شكل نماذج بين عناصر في الكلمة هي المورفيمات، وبين الكلمات في الجمل. ولكن "الكلمات" يمكن إدراكها في قاموس وإسناد معان لها، كما أنه يمكن أن يحدد للمورفيمات في حالات كثيرة معان على الرغم من أن هذه المعاني المقررة للكلمات والمورفيمات يحسن اعتبارها تجريدات تحليلية من المعنى الكامل للجملة. ولما كان من الممكن إقامة العناصر والنماذج النحوية دون إشارة إلى المعاني الدلالية[1]، فعلينا ألا نفترض أن "الوحدات" التي يكون لها معنى قاموسي تكون بالضرورة وحدات نحوية، أو أن العناصر التي يجردها النحو الشكلي تدل بالضرورة على معنى مستقل. ومن المعروف أن كثيرا من الوحدات النحوية لا تدل على معنى دلالي بنفسها "ويمكن أن نمثل من الإنجليزية بمكونات[2] مثل tion. ing. al. ize.
ولكن لما كانت اللغات تكشف في الواقع عن درجة كبيرة من التطابق بين الوحدات الدلالية، والوحدة النحوية، فقد أغرى هذا عددا كبيرا من اللغويين بربط النحو بجانب اللغة ذي المعنى أو المضمون.
إن الكلمات دالة من الناحية النحوية باعتبارها "أفرادا" في أقسام الكلمة المختلفة نتيجة "وظائفها النظمية"[3]، المختلفة لأفراد أقسام أخرى من الكلمة[4]. [1] Ronins some p. 112. [2] Formatives. [3] Syntactie Functions. [4] Robins Some pp. 106-108.
انظر في الفقرة "7".
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود الجزء : 1 صفحة : 176