اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود الجزء : 1 صفحة : 174
وهذه التجمعات الأخيرة من أنواع مختلفة. ويلاحظ الدارس أن "الكلمة" تنتمي إلى قائمة من قوائم عدة، وأنها أحيانا تنتمي إلى أكثر من "قائمة"[1]، وأن "أفراد" هذه القائمة مقيدة في ترتيب وقوعها -على خلاف في الدرجة- بالنسبة إلى بعضها البعض في جمل مكونة من أكثر من كلمة[2] أو توجد أساسا، أو ليس غير، في صحبة كلمة من "قائمة" أخرى[3]. ويجد النحو فيما بعد أن مجموعات من الكلمات في الجمل الطويلة يمكن أن يحل محلها في نفس الجملة كلمة من هذه القائمة أو تلك، وذلك لتكون مقبولة في اللغة موضوع الدرس.
ثم إن التتابعات التنغيمية المختلفة، ونماذج الارتكاز، وفترات الوقف توجد أحيانا مع مجموعات من هذا النوع، ولا توجد مع مجموعات من ذلك النوع أو من تلك الأنواع.
هذه السمات تكون أسس "التركيب النحوي" "= البنية النحوية" للجمل، وهي علم على "اللغة". ومن الصعب أن نتصور لغة قادرة على أن تقوم بوظيفتها دون أساس نحوي من هذا الطراز. ولو أن التفصيلات تختلف من لغة إلى لغة[4].
5- إن ما أشرنا إليه من "القوائم" النحوية، وترتيبات الكلمات في جمل، يقدم الأساس الخاص بأقسام الكلمات، التي هي العناصر المباشرة لتركيب الجمل، كما يقدم الأساس الخاص بـ"الفصائل النحوية"، وذلك المتعلق بـ"بنية الجمل". [1] كلمة "كاتب" مثلا تنتمي إلى قائمة الاسم في مقابل الفعل والحرف، وهي من حيث الصيغة تنتمي إلى قسم من أقسام الاسم هو "اسم الفاعل"، وهي تنتمي إلى قائمة الاسم المذكر في مقابل الاسم المؤنث، و ... إلخ. [2] كل من "ما" و"هذا" اسم في العربية فهما "فردان" ينتميان إلى قائمة عامة واحدة هي قائمة الاسم، ويجوز تكوين جملة من ائتلاف هذين الاسمين فنقول: "ما هذا؟ " والصدارة لما. [3] وذلك مثل أي حرف من حروف النداء في العربية، فهي لا ينادي بها فعل إلا أن سمي به -فلا يسبق حرف من حروف هذه القائمة، قائمة حروف النداء، فردا من أفراد قائمة الفعل، فلا يجوز في العربية: "يا ضرب" أو "يا اضرب" أو "يا يضرب" إلخ. [4] الفقرة 4 عن Robins Some pp 100-101.
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود الجزء : 1 صفحة : 174