responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 133
فما الذي يجعل أحدها متميزا من الآخر؟ ما الذي يجعل الباء مثلا متميزا من الكاف ... إلخ؟ أي ما الذي يحدد "طبيعة" الصوت الانفجاري؟
إن طبيعة الصوت الانفجاري تختلف حسب:
1- الموضع الذي يوقف فيه الهواء. فموضع وقف الهواء يحدد شكل المجرى الهوائي الذي يستعمل في تكوين الصوت. فشكل المجرى الهوائي في نطق الكاف -الذي يوقف الهواء فيه عند أقصى الحنك- غير شكل المجرى الهوائي المستخدم فينطق الباء -الذي يوقف فيه الهواء عند الشفتين- وهكذا.
2- كما تختلف طبيعة الصوت الانفجاري حسب تذبذب الوترين الصوتيين أو عدم تذبذبهما. وهذا ينتج عنه أن يكون الانفجاري مجهورا كالجيم القاهرية "g" والباء "b"، أو مهموسا كالباء "P" والكاف "K" مثلا.
3- قد يكون تذبذب الوترين الصوتيين جزئيا، أي لا يستمر طوال الصوت، فقد يبدأ الصوت الانفجاري مهموسا ثم يصبح مجهورا، أو العكس، أي قد يبدأ الصوت الانفجاري مجهورا ثم يصبح مهموسا، وفي هذه الحال يقال أن الصوت "مقلل الجهر" ومن ذلك أن صوت اللام الإنجليزي "وهو صوت مجهور" يبدأ مهموسا في كلمة Clean ثم يستمر مجهورا، كما أن صوت الـ Z "وهو من الأصوات المجهورة" ينتهي مهموسا في كلمة Please الإنجليزية "وذلك قبل الوقف".
4- الانفجارية المهموسة النفسية[1]، والانفجارية المهموسة غير النفسية[2].
قد تكون قوة إخراج النفس شديدة حتى إنه بعد إطلاق الانفجاري المهموس يبدو الهواء الخارج بعد الوقف في السمع كأنه هاء. وذلك مسموع في نطق الباء "p" في الكلمة الإنجليزية Park، وقد يمثل هذا النطق للباء في الكتابة "Ph".
ولكن ليس من اللازم أن يكون الصوت المستقل الضروري الذي يتبع كل انفجاري مهموس صوتا مهموسا قصيرا؛ إذ من الممكن أن ننطق انفجاريا مهموسا متلوا بصوت صائت كما في المجموعة، "تا"، و"كا" إلخ، بحيث يكون الصائت

[1] Aspirated Plosivede Asperates.
[2] Unaspirted Plosives.
اسم الکتاب : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي المؤلف : السعران، محمود    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست