responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 52
التي تربط بين ظاهرتين أو أكثر، فإن علماء اللغة لم يستخدموها لهذه الأغراض إلّا في حالات قليلة, وذلك أنه قد تبين لهم أن الطرق الثلاثة الأخيرة ليست مطردة في الظواهر اللغوية[1], فاقتصروا على استخدام الطريقة الأولى وهي: "طريقة التلازم في الوقوع". فعند محاولتهم الوقوف -عن طريق الاستنباط- على العلاقة بين ظاهرتين لغويتين، أو ظاهرة لغوية من جهة وظاهرة اجتماعية أو نفسية أو فيزيولوجية ... من جهة أخرى، لا ينظرون إلّا إلى مبلغ التلازم في وقوعهما، فيستقرئون الحالات التي تبدو فيها كلتا الظاهرتين، فإذا تبين لهم أنه في كل حالة تبدو فيها إحداهما تظهر الأخرى, حكموا على اللاحقة منهما بأنها نتيجة للسابقة.

[1] يرجع هذا إلى أسباب كثيرة لا يتسع المقام لتفصيلها.
10- تاريخ البحوث اللغوية:
عرضنا في الفقرات السابقة لعلم اللغة في وضعه الأخير، وسنتكلم بإيجاز في هذه الفقرة عن المراحل التي اجتازتها البحوث اللغوية حتى وصلت إلى هذا الوضع، مقسمين موضوعنا قسمين: أحدهما: خاص بتاريخ هذه البحوث في الغرب، وثانيهما: خاصٌّ بتاريخها في اللغة العربية.
تاريخ البحوث اللغوية في الغرب:
ظلت البحوث اللغوية عند أمم أوروبا، حتى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي محصورة في دائرة ضيقة لا تعدو كثيرًا مسائل علوم البنية والتنظيم والأسلوب -المورفولوجيا والسنتيكس والستيليستيك- في أشكالها التعليمية[1].

[1] انظر صفحات 8-10.
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست