responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 303
يوم الخميس لجرجَ" بدلَا من "سامي وعيسى ومصطفى أبو حسين سافروا يوم الخميس إلى جرجا"[1].
وما حدث في اللغة العربية حدث في مثله في كثير من اللغات الأخرى, فمعظم أصوات اللين المتطرفة في اللغة اللاتينية قد انقرضت في اللغات المنشعبة عنها[2]؛ ففي الأسبانية سقط من هذه الأصوات صوتان وهما[3] l E، وفي البروفنسية provencal والفرنسية القديمة لم يكد يبقى شيء منها[4], وبعض هذه الأصوات قد تحول إلى أصوات لين أخرى كما حدث لصوت "a" إذ تحول في الفرنسية القديمة إلى5 "e" canta chante linta lente fava feve
ب- ووقوع الصوت الساكن "ونعني به ما يقابل الصوت اللين" في آخر الكلمة يجعله كذلك عرضة للتحول أو السقوط.
فمن ذلك ما حدث في اللغة العربية بصدد التنوين ونون الأفعال الخمسة والهمزة والهاء المتطرفين[6]؛ فقد انقرضت هذه الأصوات في معظم اللهجات العامية المنشعبة عن العربية، كما يظهر ذلك من الموازنة بين العبارات العربية المدونة في السطرين التاليين ونظائرهما في عامية المصريين المدونين في أول الصفحة التالية:
محمدٌ ولدٌ مطيعٌ، الأولاد يلعبون، الهواء شديدٌ, انظرته ساعةً كاملةً.

[1] يرجع السبب كذلك في هذه الظاهرة إلى العامل المشار إليه في التعليق السابق.
[2] يستثنى من ذلك الإيطالية, فقد احتفظت بمعظم هذه الأصوات.
[3] يستثنى من ذلك بعض كلمات قليلة بقي فيها أحد هذين الصوتين.
[4] انقرضت جميعها في الواقع ما عدا صوت A الذي سيأتي الكلام عنه, وما عدا بعض حالات شاذة.
5 يستثنى من ذلك بعض كلمات قليلة, وقد حدث هذا التطور في المدة المحصورة بين نهاية القرن الثامن وأوائل القرن الرابع عشر, كما سبقت الإشارة إلى ذلك، انظر رقم 4 بصفحة 286. وانظر Dauzat op cit 142
[6] التاء المربوطة حكمها في ذلك حكم الهاء المتطرفة، كما يظهر في المثال المذكور فيما بعد, ويرجع السبب كذلك في هذه الظاهرة إلى العامل الذي أشرنا إليه في التعليق الأول في الصفحة السابقة.
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست