responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 24
6- الشعبة التي ينتمي إليها علم اللغة:
تمهيد في تعريف العلم والفن, وأمثلتها, وأقسام كل منهما:
ترجع أهم شعب البحوث إلى قسمين: بحوث علمية؛ وبحوث فنية.
ويطلق العلم "Science" اصطلاحًا على كل بحث موضوعه دراسة طائفة معينة من الظواهر لبيان حقيقتها وعناصرها, ونشأتها وتطورها, ووظائفها والعلاقات التي تربطها بعضها ببعض, والتي تربطها بغيرها, وكشف القوانين الخاضعة لها في مختلف نواحيها.
ويطلق الفن "Art" اصطلاحًا على كل بحثٍ موضوعه: بيان الوسائل التي ينبغي الالتجاء إليها للوصول إلى طائفةٍ معينة من الغايات العملية؛ فالبحث في جسم الإنسان مثلًا يختلف الحكم عليه باختلاف ما يرمي إليه من أغراض, فإن كان الغرض منه شرح أعضائه وأجهزته وبيان العناصر التي تتألف منها، ومعرفة الوظائف التي تقوم بها، والوقوف على تطورها ونموها، وتوضيح العلاقات التي تربطها بعضها ببعض, والتي تربطها بغيرها، وكشف القوانين التي تخضع لها في تكونها ونشوئها وتطورها وأدائها لوظائفها ... صدق عليها أنه "علم". وإن كان الغرض منه بيان الوسائل التي ينبغي الالتجاء إليها لشفاء الجسم مثلًا مما عسى أن ينتابه من مرض واختلال، صدق عليه أنه "فن". -ومن ثَمَّ يعدون "الفيزيولوجيا" علمًا؛ لأنها تدرس جسم الإنسان من وجهة النظر الأولى، على حين أنهم يعتبرون "الطب" من طائفة الفنون؛ لأنه يدرس جسم الإنسان من وجهة النظر الثانية.
وكذلك البحث في القوى العقلية: فالحكم عليه يختلف باختلاف الطريق التي يسير فيها, والغرض الذي يرمي إليه. فإذا كان موضوعه وصف هذه القوى وشرحها ببيان حقيقتها, والعناصر التي تتألف منها،

اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست