responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 222
و موقع الكلمة في الجملة؛ ففي بعض اللغات الهندية - الأوروبية لا يتميز الفاعل من المفعول إلّا بتقديمه في الجملة Pierrr bat Paul
وتختلف اللغات الهندية - الأوروبية في مبلغ استخدامها لهذه العلامات الست؛ فمن اللغات الهندية - الأوروبية ما يستخدم جميع هذه العلامات، ومنها ما لا يستخدم إلّا بعضًا، ومنها يستخدم بعضها بكثرة ولا يلجأ لبعضها الآخر إلّا نادرًا. وإليك مثلًا العلامات التي سميناها "السابقة" "رقم جـ": فهي لا توجد في كثير من اللغات الهندية - الأوروبية القديمة، على حين أنها تكثر في الحديثة منها؛ كالإنجليزية والفرنسية وما إليهما Understand Comprindre.
2- لا تكاد توجد في اللغات السامية كلمات تشتمل على أكثر من أصل واحد، على حين أن هذا النوع يكثر في اللغات الهندية - الأوروبية، وبخاصة الحديث منها, وكل كلمة من هذا القبيل تدل على معنًى مركب من معاني الأصول التي تشتمل عليها[1].
3- ليس للفعل في معظم اللغات السامية إلّا زمنان: فعل انتهى زمنه "ماضٍ"؛ وفعل لم ينته زمنه "مضارع للحال أوالاستقبال وأمر"،[2] على حين أن له في اللغات الهندية - الأوروبية أزمنة كثيرة لكل منها صيغة خاصة: الماضي القريب، الماضي البعيد، الماضي الكامل، الماضي المتصل بالحاضر، المستقبل..إلخ. وقد بلغت هذه الأزمنة في اللغة

[1] توجد هذه الظاهرة في اللغات السامية في بعض كلمات قليلة معظمها حديث النشأة، ومن ذلك ما يسمونه بالكلمات المنحوتة: تلاشى "أصبح لا شيء"، حمدل "قال الحمد لله"، بسمل "قال بسم الله" طلبق "قال أطال الله بقاءك"..إلخ. انظر تفصيل هذا الموضوع بكتابنا "فقه اللغة" الطبعة السابعة ص186 وتوابعها.
[2] يستثنى من ذلك اللغات الأكادية, فإن الفعل فيها ثلاثة أزمنة أصيلة: زمنان يشار إليهما بأصوات تلحق أول الفعل، وهما الزمن الماضي التام والزمن المضارع للاستقبال، وزمن ثالث يشار إليه بملحق في آخر الفعل, وهو الزمن المعبر عن الاستمرار. "انظر الطبعة السابعة من كتابنا "فقه اللغة" ص29".
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست