ومنها الثلاثي ومنها الرباعي ... وهلم جرا, وثانيها: أن أصول الكلمات الهندية الأوروبية ليست مؤلفة من أصوات ساكنة فحسب, كما هو شأن الأصول السامية، بل تختلط فيها الأصوات الساكنة باللينة. وثالثها: أن أهمية الأصوات الساكنة لا تزيد في اللغات الهندية - الأوروبية عن أهمية الأصوات اللينة لا في الدلالة ولا في النطق ولا في الرسم, كما هو الشأن في اللغات السامية. ورابعها: أن الأصل الدال على المعنى العام للكلمة هو نفسه بمنزلة كلمة مستقلة يمكن فصلها والنطق بها على حدة[1]. وقد يتحقق أحيانًا هذا الفصل في الواقع فيبقى الأصل في الكلمة مجردًا من كل عنصر آخر[2]. على أنه في حكم الثابت أن جميع أصول الكلمات الهندية الأوروبية كانت في عصورها الأولى -حينما كانت اللغة غير متصرفة[3]- تستخدم وحدها عارية من كل زيادة[4].
ويشير الأصل في الكلمة الهندية - الأوروبية إلى معناها العام, أما ما عدا ذلك فيشار إليه بالعلامات الآتية[5].
أ- أصوات تلحق الأصل فتدل على نوع الكلمة "كونها اسمًا أو فعلًا أو حرفًا اسم فاعل أو مفعول ... إلخ" وتسمى هذه الأصوات "باللاحقة" suffixe وأصل الكلمة مع لاحقتها يسميان مادة الكلمة Theme.
وقد يتصل بالأصل أكثر من لاحقة واحدة للدلالة على عدة معانٍ في الكلمة من هذا القبيل, وقد تعرو الكلمة من اللواحق، ولكن تجردها منها يشير هو نفسه إلى معنًى خاصٍّ فيها. [1] V. Renan: Langues Semitiques, 455 suiv. Meillet: lntroduc tion etc ll5-122 [2] Meillet op cit 120 [3] انظر معنى هذه الكلمة في صفحة 117. [4] Meillet ip cit 119-120 [5] انظر في هذه المميزات ومايتصل بها Meillet op cit 115-122