responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 205
الشرق والغرب وانتزعتها منها معقلًا معقلًا حتى تمَّ لها القضاء عليها حوالي القرن الثامن الميلادي, ولم يفلت من هذا المصير إلّا بعض مناطق منعزلة لا تزال تتكلم اللهجة الآرامية إلى العصر الحاضر[1]. وامتد أثر العربية إلى الأمم الآرية والطورانية التي اعتنقت الدين الإسلامي -الفرس، الهنود، الأتراك، الأندونيسيين ... إلخ- فاحتلت لديها مكانة مقدسة سامية، وتركت آثارًا عميقة في كثير من لغاتها، فاتسعت بذلك مناطق نفوذها حتى بلغ عدد الناطقين بها والمتأثرين بسلطانها نحو ستمائة مليون من سكان المعمورة[2].

[1] انظر تفصيل هذه الموضوعات جميعها في كتابنا "فقه اللغة".
[2] يبلغ عدد المسلمين في العالم حوالي 530 مليونًا, وتبلغ نسبتهم إلى مجموعة سكان العالم -البالغ عددهم زهاء 3500 مليون- نحو 15%، ومنهم بأفريقيا نحو 85 مليونًا "نحو 40%" من مجموع سكانها، وفي آسيا نحو 425 مليونا "نحو 27% من مجموع سكانها", وفي أوروبا نحو 22 مليونًا "نحو 2% من مجموع سكانها"، وفي الأمريكتين جاليات إسلامية يبلغ عددها زهاء ثلاثة ملايين "واحد وكسور في المائة من مجموع سكانها".
هذا ويبلغ سكان العالم الآن -أواخر عام 1972- زهاء 3500 مليون، يعيش نحو 57% منهم في آسيا. و21% منهم في أوروبا والاتحاد السوفيتي, و14% في الأمريكتين، و2% منهم في أفريقيا.
ويتزايد سكان العالم بمقدرا 65 مليون سنويًّا في المرحلة الحضارة، وهذه النسبة هي أكبرمن نسبة تزايدهم في أية مرحلة أخرى من مراحل تاريخ إنسان, وإذا استمرت الزيادة بهذه النسبة فسيصل عددهم إلى نحو 4 مليار نسمة قبيل عام 1980 -سيصل إلى ضعفي عددهم الحالي, أي نحو 7000 مليون- بعد نحو خمسين سنة.
ويعيش نحو ثلثي سكان العالم في عشر دول, وهي بحسب ترتيبها في عدد السكان: الصين الشعبية "نحو 850 مليونًا, أي نحو 25% من سكان العالم كله", فالهند "نحو 475مليون"، فالاتحاد السوفيتي "نحو 235 مليون"، فالوليات المتحدة "نحو 200مليون", فأندونيسيا "نحو 105مليون"، فباكستان بما فيها بنغال الشرقية "نحو 104مليون"، فاليابان "نحو 100مليون"، فالبرازيل "نحو 80 مليون", فالألمانيا الغربية "نحو 58", فبريطانيا "نحو 55 مليون".
وأكثر مناطق العالم في نمو عدد السكان أمريكا الوسطى, ومن بينها منطقة الكاريببي؛ إذ تصل هذه الزيادة إلى نحو 2،9% سنويًّا منذ عام 1958، وتليها أمريكا الجنوبية, وتليها الدول النامية التي تكون مستويات المعيشة فيها منخفضة.
"انظر تقارير الأمم المتحدة ومكتب تعداد السكان عن السنين 63، 64، 65, وانظر جريدة الأهرام في 5/ 8/ 64 و5/ 12/ 64".
اسم الکتاب : علم اللغة المؤلف : وافي، علي عبد الواحد    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست