ومجمل هذا أن التعبير في الطفولة لا يخرج عن طائفتين: تعبير عن الانفعالات، وتعبير عن المعاني.
أما التعبير عن الانفعالات فيكون أحيانًا طبيعيًّا, وأحيانًا إراديًّا يحاكى فيه التعبير الطبيعي، وكلاهما يكون عن طريق الصوت, أو عن طريق الحركة, فهذه أربعة.
أما التعبير عن المعاني فلا يكون إلّا إراديًّا, ويحدث أحيانًا عن طريق الإشارة اليدوية أو الجسمية، وأحيانًا عن طريق محاكاة أصوات الحيوانات والأشياء، وأحيانًا عن طريق اللغة, وهذه ثلاثة أنواع.
3- المراحل التي يجتازها الطفل في أصواته وتعبيراته:
يجتاز الطفل في هذه السبيل أربع مراحل, تمتاز كل منها بمميزات خاصة في أصواته وتعبيراته.
المرحلة الأولى: من الولادة إلى الشهر الخامس:
وفي هذه المرحلة لا يظهر من أنواع الأصوات الستة السابق ذكرها إلّا الأنواع الثلاثة الأولى: "الأصوات الوجدانية"، و"الأصوات الوجدانية الإرادية"، و"أصوات الإثارة السمعية"[1].
أما تعبيرات الطفل في هذه المرحلة فتنتظم جميع أنواع التعبير السابق ذكرها[2] ما عدا النوعين الخامس والسادس "التعبير عن المعاني عن طريق اللغة، والتعبير عن المعاني عن طريق محاكاة أصوات الحيوان والأشياء".
فيبدو لديه في هذه المرحلة التعبير الطبيعي عن الانفعال في [1] انظر صفحات 119-122. [2] انظر صفحتي 127، 128.