responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سهم الألحاظ في وهم الألفاظ المؤلف : ابن الحنبلي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
جوازِ عِيشةٍ راضيةٍ، جواز: رضيت عِيشته، بالفتحِ، فَضْلاً عن جوازِ قولهِم: هذا الفرعُ يبتني على ذاك الأصلِ، بالفتحِ. أَلاَ ترى إلى قولِ صاحبِ القاموسِ [243] : وعِيشةٌ راضِيةٌ: مَرْضِيّةٌ، ورُضِيَتْ مَعيشَتُهُ كعُنِيَتْ، ولا يُقالُ: رَضِيَتْ، بالفتح. هذا ولواحدٍ أنْ يقولَ: لعَلَّ مَنْعَ صِحّةِ رَضِيَتْ، بالفَتْحِ. مبنيٌّ على وجودِ مانعٍ منها اطلعَ عليه صاحِبُ القاموسِ، وإنْ كانَ المقتضي لها موجوداً، وهو الملابَسَةُ المعتبرةُ في المجازِ العقليّ، فلا يلزمُ منه منع صحةِ ما نحنُ فيه، لأنّهُ لم يظهرْ لنا فيه مانِعٌ أَصْلاً مع أن المقتضي موجودٌ. والأَصْلُ في المانعِ عَدَمُهُ. وهذا كما صَحَّ في المجازِ اللغويّ إطلاقُ النخلةِ على الإنسانِ الطَويلِ دونَ الطويل الذي لا يكونُ إنساناً لتخلفِ الصحةِ فيه بواسطةِ وجودِ (135 أ) المانعِ مع أَنَّ المقتضي لها، وهو العلاقةُ، موجودٌ على ما تقرَّرَ في كلامِ الأصوليين حيثُ ذكروا مسألةً في المجازِ أَنّهُ لا يُشْتَرَطُ في آحادِ المجازِ أنْ تُنْقَلَ بأَعْيانِها عن أَهْلِ اللغةِ، بل يُكتفَى بوجودِ العلاقةِ. وبالجُملةِ فالمقامُ مقامُ تَأَمُّلٍ فتأَمّلْ.
125 - ومن ذلك: أَنْتَ (سِيْدِي) بكَسْرِ السينِ وتخفيفِ الياء، في مَوْضعِ: أَنْتَ سَيِّدي، بفتحِ السينِ وتشديدِ الياءِ [244] . ولو ثبتَ عن العربِ التخفيفُ لكانَ مع الفتحِ، كما في مَيْتٍ مُخَفّف مَيٍّ ت، وهَيْنٍ مُخَفّف هيِّنٍ. لكنّه لم يثبتْ فيما نعلمُ. معَ أنَّ السِيد، بالتخفيفِ مع الكَسْرِ: هو الذِئبُ، ورُبّما سُمِّي به الأسد كما قالَ [245] :

[243] القاموس 4 / 335.
[244] المدخل إلى تقويم اللسان ق 4 ص 84.
[245] بلا عزو في اللسان (سيد) .
اسم الکتاب : سهم الألحاظ في وهم الألفاظ المؤلف : ابن الحنبلي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست