اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 257
أبي الوزير[1]، عن ابن الأعرابي قال: العلام هنا: الصقر.
وهذا من طريف[2] الرواية. وغريب اللغة.
وقد قال في قول الراجز3:
قبحت من سالفة[4] ومن صدغ
كأنها كشية ضب في صقغ5
إنه أراد صقع بالعين، فأبدلها غينا. [1] لم نعثر في كتب التراجم على ترجمة لابن أخت أبي الوزير. [2] الطريف: الجديد. مادة "طرف". اللسان "4/ 2657".
3 الراجز: من ينشد الرجز، وهو بحر من بحور الشعر. أصل وزنه.
مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مادة "رجز". سبق تخريجها. [4] السالفة: صفحة العنق والصدغ بضم الدال، وهو ما بين لحاظ العين والأذن.
5 كشية الضب: أصل ذنبه، وهو المراد هنا: وقيل: هي شحمة على موضع الكليتين.
والصقع بالعين والغين: الناحية، وقد روى البيت صاحب اللسان في "صقع" بالعين، وقال: إنما معناه في ناحية، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما. اللسان "4/ 2472".
الشرح: يقبح الشاعر منظر وجه رآه فيرى صدغه وصفحة العنق فيه وكأنهما ذيل ضب وهو حيوان كاليربوع.
الشاهد: كأنها كشية ضب في صقغ.
إعراب الشاهد: كأن: حرف تشبيه ونصب، والهاء اسمها.
كشية: خبر كأن مرفوع.
ضب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
في صقغ: جار ومجرور في محل جر صفة.
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 257