اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 191
باب الحاء:
الحاء حرف مهموس، يكون أصلا لا غير.
فإذا كان أصلا وقع فاء وعينا ولاما، فالفاء نحو: حرم وحبس، والعين نحو: سحر[1] وضحك، واللام نحو: صبح، وصلح.
ولا تكون الحاء بدلا ولا زائدا أبدا إلا فيما شذ عنهم.
وأنشد ابن الأعرابي:
ينفحن منه لهبا منفوحا
لمعا يرى لا ذاكيا مقدوحا2
قال: أراد: منفوخا: فأبدل الخاء حاء [1] سحر: السحر عمل من أعمال الشيطان. مادة "سحر". اللسان "3/ 1951".
2 البيتين لابن الأعرابي. انظر/ اللسان "3/ 1509".
اللهب: ما يتصاعد من الوقود بلا دخان، أو لسان النار. مادة "ل هـ ب" اللسان "5/ 4082".
اللمع: البريق والإضاءة. مادة "لمع" اللسان "5/ 4074".
الذاكي: المشتعل الشديد الاشتعال.
وقدح النار: إشعالها: مادة "ق د ح". اللسان "5/ 3541".
الشرح:
إنهن ينفخن لسان النار الذي يبدو منه ضوء خافت غير مشتعل بشدة لضعف من ينفخ.
الشاهد في قوله: ينفحن ومنفوحا" فقد أراد "ينفخن ومنفوخا" بالخاء المعجمة فأبدلها حاء مهملة ليوافق روي هذا الرجز كله.
وهذا شاذ للضرورة كما حكم المؤلف.
إعراب الشاهد:
ينفحن: مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. منه: جار ومجرور.
لهبا: مفعول به منصوب بالمفعولية وعلامة النصب الفتحة.
منفوحا: نعت منصوب بالتبعية.
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 191