responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 185
فأما قولهم في أثاف[1] أثاث، بالثاء فمن كانت عنده أثفية أفعولة، وأخذها من ثفاه يثفوه، فالثاء الثانية في أثاث بدل من الفاء في يثفوه، ومن كانت عنده "فعلية" فجائز أن تكون الثاء بدلا من الفاء.
لقول النابغة2:
وإن تأثفك الأعداء بالرفد3
وجائز أن تكون من أث يئث: إذا ثبت واطمأن. لأنهم يصفون الأثافي بالخلود والركود.
والوجه أن تكون الثاء بدلا من الفاء أيضا، لأنا لم نسمعهم قالوا أثية.

[1] أثاف: جمع أثفية وهي إحدى ثلاثة أحجار يوضع عليها القدر. مادة "أث ف" اللسان "1/ 27".
2 النابغة: أبو أمامة زياد بن معاوية الذبياني، لقب بالنابغة لنبوغه في الشعر كبيرا، مدح النعمان بن المنذر وغيره، وهو أحد فحول الشعراء المقدمين، عده ابن سلام في الطبقة الأولى مع زهير وامرئ القيس والأعشى.
3 هذا شطر بيت وأوله:
لا تقذفني بركن لا كفاء له
الكفاء: النظير والمثل. مادة "ك ف أ" اللسان "5/ 3892".
تأنفك الأعداء: صاروا حولك كالأثافي، وهي الجماعات من الناس.
الشرح: لا ترميني بما لا أحتمل.
الشاهد: شرحه المؤلف في المتن.
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست