responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 124
وقال: بطائط: إتباع.
وقالو: احبنطأت، فالهمزة زائدة.
وزادوها أيضا في النئدلان، وهو النيدلان، حدثني بذلك أبو علي، والنيدلان: هو الكابوس.
وأنشدوا:
تفرجة القلب قليل النيل ... يلقى عليه النيدلان بالليل1
وقالوا أيضا: الرئبال، بالهمز، وإنما هو الريبال، بغير همز.
فأما قولهم بأز، وتأبلت القدر، وتأ بل، والعألم، والخأتم، فلم تبتدأ فيه الهمزة زائدة، وإنما أبدلت الألفات فيهن همزة بعد أن ثبتن زوائد.
وكذلك قولهم: قوقأت[2] الدجاجة.
وقد يجوز على هذا أن تكون همزة رئبال بدلا من ياء ريبال، وعلى كل حال فهذه الهمزات زوائد، لأنها بدل من حروف زوائد.
فهذه جملة زيادة الهمزة غير أول، وهو غريب. منه ما هو في أيدي أكثر الناس، ومنه ما أخرجه لي البحث عنه، وطول المطالبة له.

1 جاء في اللسان أن هذا الرجز من إنشاد "ثعلب". اللسان "6/ 4385".
التفرجة: الضعيف الجبان ورويت النفرجة وهي هي. اللسان "5/ 3371". مادة "فرج".
النيدلان: الكابوس. اللسان "6/ 4385". مادة "ندي".
الشرح: يقول جبان القلب لا يحصل على شيء فنهاره محروم وليله في كوابيس مرعبة.
والشاهد: فيه تجيء "النيدلان" بدون همز بمعنى الكابوس وذلك على الأصل.
إعراب الشاهد: النيدلان: نائب فاعل مرفوع.
[2] قوقأت: وقاقت: إذا صوتت الدجاجة. اللسان "5/ 3777". مادة "قوق".
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست