responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 228
الْعلَّة حكم على لَفْظَة أيس بِأَنَّهَا مَقْلُوبَة من يئس، والمقلوب لَا يتَصَرَّف تصرف الأَصْل وَلَا يكون لَهُ مصدر، وَأما إِيَاس فَهُوَ عِنْد الْمُحَقِّقين مصدر أسته، أَي أَعْطيته، وَالِاسْم مِنْهُ الْأَوْس الَّذِي اشْتقت مِنْهُ الْمُوَاسَاة، فكأنهم سموا اياسا بِمَعْنى تسميتهم عَطاء.
قَالَ شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الْفضل بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ رَحمَه الله: فَأَما قَوْلهم: جذب وجبذ، فَلَيْسَتْ هَاتَانِ اللفظتان عِنْد الْمُحَقِّقين من النَّحْوِيين من قبيل المقلوب، كَمَا ذكر أهل اللُّغَة، بل هما لُغَتَانِ، وكل وَاحِدَة مِنْهُمَا أصل فِي نَفسهَا، وَلها اشتق لكل مِنْهُمَا مصدر من لَفظه، فَقيل فِي مصدر: جبذ جبذ، كَمَا قيل فِي مصدر جذب: جذب.
وَمِمَّا يوهمون فِيهِ أَيْضا من شجون هَذِه اللَّفْظَة قَوْلهم للقانط: هُوَ موئس من الشَّيْء، وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: يائس، أَو آيس، وَالْأَصْل فِيهِ يائس، وَمِنْه قَول مقرون بن عمر الشَّيْبَانِيّ:
(فَمَا أَنا من ريب الْمنون بجبأ ... وَمَا أَنا من سيب الإلة بيائس)

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست