responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 199
الْعِلَل، وهوالشرب الثَّانِي، وَالْفِعْل مِنْهُ عللته، فَأَما الْمَفْعُول من الْعلَّة فَهُوَ معل، وَقد أعله الله تَعَالَى.
وَنَظِيره قَوْلهم: أَعْطِنِي على المقلول كَذَا وَكَذَا، يعنون بالمقلول القل أَو الْقلَّة، وَلَا وَجه لهَذَا الْكَلَام الْبَتَّةَ، لِأَن المقلول فِي اللُّغَة هُوَ الَّذِي ضربت قلته، وَهِي أَعْلَاهُ، كَمَا يكنى فِي المعاريض عَمَّن ضربت ركبته بالمركوب، وَعَمن قطع سرره بالمسرور، وَعَمن قطع ذكره بالمذكور.
وَمن الأحاجي بِأَبْيَات الْمعَانِي:
(نسرهم إِن هم أَقبلُوا ... وَإِن أدبروا فهم من نسب)
أَي نطعنهم إِذا أَقبلُوا فِي السُّرَّة وَإِذا أدبروا فِي السبة، وَهِي الأست.
وَمن هَذَا النَّوْع قَول الشَّاعِر:
(ذكرت أَبَا عَمْرو فَمَاتَ مَكَانَهُ ... فيا عجبا هَل يهْلك الْمَرْء من ذكر)
(وزرت عليا بعده فرأيته ... فَفَارَقَ دُنْيَاهُ وَمَات على صَبر)
عَنى بذكرت قطعت ذكره، وَبِقَوْلِهِ: رَأَيْته قطعت رئته.
[162] وَيَقُولُونَ فِي مثله: مَالِي فِيهِ منفوع وَلَا مَنْفَعَة، فيغلطون فِيهِ، لِأَن المنفوع

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست