responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 197
عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ يُقَال: جبتان خلقان، وَلَا يُقَال: خلقتان وَأنْشد ثَعْلَب شَاهدا عَلَيْهِ لأبي الْعَالِيَة:
(كفى حزنا إِنِّي تطاللت كي أرى ... ذرى قلتي دمخ فَمَا تريان)
يُقَال: تطاول، إِذا مد قامته، وتطالل إِذا مد عُنُقه، مَأْخُوذ من الطلل وَهُوَ الشَّخْص
(كَأَنَّهُمَا والآل يجْرِي عَلَيْهِمَا ... من الْبعد عينا برقع خلقان)
[160] وَيَقُولُونَ ثَلَاثَة شهور وَسَبْعَة بحور، وَالِاخْتِيَار أَن يُقَال: ثَلَاثَة أشهر وَسَبْعَة أبحر، ليتناسب نظم الْكَلَام، ويتطابق الْعدَد والمعدود، كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآن: {فسيحوا فِي الأَرْض أَرْبَعَة أشهر} وَفِيه أَيْضا: {وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر} ، وَالْعلَّة فِي هَذَا الِاخْتِيَار أَن الْعدَد من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة وضع للقلة، فَكَانَت إِضَافَته إِلَى مِثَال الْجمع الْقَلِيل المشاكل لَهُ أليق بِهِ، وأشبه بالملاءمة لَهُ.

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست