اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 94
الفحفحة:
وتنسب إلى هذيل وهي قلب حاء حتى عينًا وبلهجتهم قرأ ابن مسعود1 "عتى حين". فأرسل إليه سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول له إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش، وتسمى هذه اللهجة الفحفحة ويرى بعض العلماء[2] أنها قلب الحاء عينًا ولم يقيدها بحاء حتى وهذا الرأي ضعيف ومنه قولهم:
اللعم الأعمر أعسن من اللعم الأبيض.
1 اللسان: عنت. [2] المزهر ج[1] ص222.
الاستنطاء:
وهي جعل العين الساكنة نونًا إذا وقعت قبل الطاء وذلك كأنطى في أعطى ونسبها السيوطي[1] في المزهر إلى سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار.
وبهذه اللغة قرئ: "إنا أنطيناك الكوثر" ومنه الحديث "اليد المنطية خير من اليد السفلى" وعلى ما يبدو لي أن هذه اللهجة قاصرة على مادة الإعطاء إلا أن السيوطي في المزهر قد جعلها في العين مطلقًا في كل موضع حتى جاورتها الطاء ولكنني لم أجد ما يؤيد [1] المرجع السابق والصفحة.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 94