responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين    الجزء : 1  صفحة : 173
تذكير المؤنث:
تذكير المؤنث، واسع جدًّا؛ لأنه رد فرع إلى أصل، وقد ورد به القرآن وفصيح الكلام منثورًا ومنظومًا يقول الشاعر:
فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها
ذهب بالأرض إلى الموضع والمكان. ومنه قول الله عز وجل: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي} [1] أي هذا الشخص أو هذا المرئي ونحوه.
وكذلك قوله تعالى: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ} [2]؛ لأن الموعظة والوعظ واحد.
وقالوا في قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [3] أنه أراد بالرحمة هنا المطر، ويجوز أن يكون التذكير هنا إنما هو لأجل فعيل على قول "جرير":
بأعينك أعداء وهن صديق
وقول "عروة بن حزام":
ولا عفراء منك قريب
وعليه قول الحطيئة:
ثلاثة أنفس وثلاث ذود ... لقد جار الزمان على عيالي4
ذهب بالنفس إلى الإنسان فذكر.

[1] الأنعام: 78.
[2] البقرة: 275.
[3] الأعراف: 56.
4 الذود: ثلاثة أبعره إلى العشرة وثلاثة أنفس: يقصد نفسه وزوجه وابنته مليكة، ويقصد بالذود ثلاثًا من النوق كان يقوم بها على عياله ففقد إحداها.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست