اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 15
إلى الحكم على سلامة اللغة وفصاحتها ونقائها هو قياسها على لغة هؤلاء البدو، والسبيل إلى تعلم الفصحى هو معاشرتهم وقد حدث ذلك فعلًا، وقد واصل الخلفاء والكبراء ما اعتادوا عليه من تنشئة أبنائهم في البادية.
"فهذا سليمان بن عبد الملك الذي كان يحسن الإشادة بقيمة الجمال اللغوي وذلك لأنه تأدب أدبًا رفيعًا، وكذلك كان أخوه مسلمة رفع الثقافة وكان يكره عمرو بن مسلم، أخا قتيبة بن مسلم؛ لأنه كان يلحن في كلامه، كما روى أنه كان يمقت السائلين الذين يلحنون في لغتهم"[1].
ولم يكن كل الناس قادرين على إيفاد أبنائهم إلى البادية فظهرت فئة من المربين الفصحاء يتولون تنشئتهم، منهم من اختص بأبناء شريف معين، ومنهم من فتح كتابًا أو مدرسة للتعليم، وأشهر هؤلاء المدربين، الضحاك بن مزاحم وعامر الشعبي مربيًا أولاد عبد الملك [1] العربية ليوهان فك ص27.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين الجزء : 1 صفحة : 15