responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين    الجزء : 1  صفحة : 122
وهلم جرا فيما سوى هذا من الأسماء، والأفعال، والحروف ثم لك من بعد ذلك أن تنقل هذه المواضعة إلى غيرها، فتقول. الذي اسمه إنسان فليجعل مكانه مرد[1] والذي اسمه رأس فليجعل مكانه سر[2]، وعلى هذا بقية الكلام. وكذلك لو بدئت اللغة الفارسية فوقعت المواضعة عليها لجاز أن تنقل ويولد منها لغات كثيرة من الرومية، والزنجية، وغيرهما وعلى هذا ما نشاهده الآن من اختراعات الصناع لآلات صنائعهم من الأسماء كالنجار والصائغ والحائك، والبناء، وكذلك الملاح. قالوا: ولكن لا بد لأولها من أن يكون متواضعًا[3] بالمشاهدة والإيماء. قالوا والقديم سبحانه لا يجوز أن يوصف بأن يواضع أحد من عباده على شيء، إذ قد ثبت أن المواضعة لا بد معها من إيماء إشارة بالجارحة نحو المومأ إليه، والمشار نحوه، والقديم سبحانه لا جارحة له، فيصح الإيمان والإشارة بها منه، فبطل عندهم أن

[1] لفظ مرد يطلق في اللغة الفارسية على الإنسان.
[2] ولفظ سر يطلق في اللغة الفارسية على الرأس.
[3] أي متواضعًا عليه.
اسم الکتاب : دراسات لغوية في أمهات كتب اللغة المؤلف : إبراهيم محمد أبو سكين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست