responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح    الجزء : 1  صفحة : 99
العرب، محفوظة في كلامها؛ فقد روى أبو عبيد[1] أن العُجاوة والعجاية لغتان[2]، وأن الطَّيْع لغة من الطّوْع[3]، وقال: طغوت يا رجل وطغيت، وهذوت وهذيت، وطهوت اللحم وطهيته، ولحوت العصا ولحيتها, إذا قشرتها، ولحيت الرجل من اللوم لا غير ... "[4].
وزعم الكسائي[5] أنه سمع بعض أهل العالية يقول: لا ينفعني ذلك ولا يضورني، بدلًا من "يضيرني"[6]، وقال: "لم أسمع ينمو -بالواو- إلّا من أخوين من بني سليم", قال: "ثم سألت عنه جماعة من بني سليم فلم يعرفوه بالواو"[7].
وقال ابن السكيت: عزيته إلى أبيه, نسبته إليه أشد العزي، وبنو أسد يقولون: "عزوته إلى أبيه"[8].
وجاء في الحديث النبوي: "إذا تَبَيَّغَ الدم بصاحبه فليحتجم" يعني: إذا هاج فكاد يقهره، مع أنه يقال أيضًا: "تبوغ الدم بصاحبه

[1] هو القاسم بن سلام، أبو عبيد، ولد بهراة ورحل إلى بغداد, كان من أئمة العلماء في الحديث واللغة, توفي سنة 224هـ, طبع من كتبه "الأموال" و"الأمثال", وله مخطوطات كثيرة جديرة بالنشر، ومكتبتنا العربية بأمس الحاجة إليها؛ وأهمها: "الغريب المصنف" في غريب الحديث، ألفه في نحو أربعين سنة، و"فضائل القرآن" و"الأجناس من كلام العرب".
[2] المخصص 14/ 23.
[3] نفسه 14/ 25.
[4] راجع في المخصص "14/ 24" هذه الأمثلة وشواهد أخرى من هذا الضرب.
[5] هو علي بن حمزة، أبو الحسن، المشهور بالكسائي، إمام الكوفيين في النحو واللغة, وأحد القراء السبعة المشهورين, كان يسمع الشاذ فيجعله أصيلًا ويقيس عليه. صنف "معاني القرآن" و"القراءات" و"المصادر".
اختلف في وفاته، والأشهر سنة 182هـ. "انظر ترجمته في البغية 336".
[6] المخصص 14/ 20.
[7] نفسه 14/ 22.
[8] نفسه 14/ 23.
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست