اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 207
ب- وعن السين تنقلب هذه الأوجه الخمسة: "س ر م هـ", "س م هـ ر", "س ر هـ م", "س هـ م ر", "س هـ ر م".
ج- وعن الميم تنقلب هذه الأوجه الخمسة: "م ر س هـ", "م س ر هـ", "م ر هـ س", "م هـ ر س", "م هـ س ر".
د- وعن الهاء تنقلب أخيرًا هذه الأوجه الخمسة: "هـ ر س م", "هـ س ر م", "هـ م س ر", "هـ ر م س".
ولقد يدهشك ألا يتوارد في هذه التقاليب العشريين على معنًى مشترك إلّا التقليبان اللذان ذكرهما ابن منظور، ثم تزداد دهشتك إلّا إذا لم تستطع أن تضم منها إلى ثروتك اللغوية إلّا تقليبًا ثالثًا جرى به الاستعمال في غير المعنى العام الملموح في التقليبين السابقين: ألا وهو تقليب "س م هـ ر" ومنه الرماح السمهرية[1].
ولكن القسمة العقليلة لمعرفة التقاليب المحتملة لمادة ما, ليست إلّا لغوًا وعبثًا، ولولا الرغبة في تبيان مفاسدها لما سوّدنا بياض هذا القرطاس بهذه التقاليب التي تشبه رموز الحساب, أو اصطلاحات المنطق، فهي بهذه كله أبعد المباحث عن منهج فقه اللغة الذي لا تدرس فيه إلا الحقائق والظواهر، لمعرفة ما وراءها من الخصائص والأسرار. ولقد قال مييه "Meillet" في أمثال هذه المباحث وأصاب: "إنها من بين أبحاث علم اللسان كافة أدقها وأقلها يقينًا، ومن ثَمَّ كثير فيها عبث الهواة"[2].
ومن التقليب في مزيد الرباعي: اضمحلَّ الشي وامضحلَّ، والسحاب المكفهر والمكرهف، وتبرقط الرجل على قفاه وتقرطب[3]. [1] الرماح السهرية، الصلبة، أو المنسوبة إلى سمهر زوج ردينة، وكانا مثقفين للرماح, ومنها سمهر الزرع: لم يتوالد، كأنه حبة برأسها، ومنه اسمهرّ الظلام: تنكر وتراكم. "عن القاموس المحيط بتصرف 2/ 15". [2] منهج البحث في اللغة "ترجمة مندور" ص108. [3] قارن بالمخصص 14/ 27-28.
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 207