responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 265
نحن نعرف أن العربية الفصحى، تفتح حرف المضارعة في الثلاثي، في نحو: يكتب، ويفتح ويضرب، ويقول، ويبيع، ويروي، وغير ذلك، على حين نرى كثيرا من اللهجات الحية المعاصرة في البلاد العربية المختلفة تكسر حرف المضارعة في هذه الأمثلة وأشباهها. وهذا عينه هو ما رواه لنا أكثر القدماء[1] عن قبيلة "بهراء"، وتعرف هذه الظاهرة عند هؤلاء القدماء باسم: "تلتلة بهراء".
وعزاها صاحب لسان العرب إلى كثير من القبائل العربية، فقال: "وتِعلم، بالكسر: لغة قيس، وتميم، وأسد، وربيعة، وعامة العرب. وأما أهل الحجاز، وقوم من أعجاز هوزان، وأزد السراة، وبعض هذيل، فيقولون: تَعلم، والقرآن عليها. وزعم الأخفش أن كل ما ورد علينا من الأعراب، لم يقل إلا تِعلم بالكسر"[2]. ويقول الفراء إن النون في نستعين "مفتوحة في لغة قريش. وأسد وغيرهم يكسرها"[3].
وقد جاءت هذه الظاهرة، في رجز لحكيم بن معية الربعي، وهو:
لو قلت ما في قومها لم تِيثم ... يفضلها في حسب وميسم4

[1] مجالس ثعلب 1/ 81 وعنه في الخصائص 2/ 11 وسر صناعة الإعراب 1/ 235 ودرة الغواص 114 والخزانة 4/ 596.
[2] لسان العرب "وقي" 20/ 283.
[3] الصاحبي لابن فارس "نشره الشويمي" 48 وفيه: "في لغة قيس" وهو تحريف، والصواب ما في نشرة السيد صقر 28 والمزهر 1/ 255 عن ابن فارس. وقد وقع "رابين" Ancient p. 6.1 في وهم آخر، حين عطف "أسدا" على "قريش" في هذا النص!
4 خزانة الأدب 2/ 311 وتهذيب الألفاظ 207.
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست