responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 261
ويبدو أن ذلك لم يكن لغة لهم جميعا، بدليل قول بعض المصادر العربية في عرض هذه الظاهرة: "وسمع إبدالها هاء في قول بعضهم"[1].
ونحن نفترض في بعض هؤلاء الطائيين، أنهم كانوا يقفون على تاء التأنيث في المفرد بالهاء[2]، كما في العربية الفصحى تماما، غير أن هؤلاء القوم قاسوا تاء جمع المؤنث السالم، على تاء تأنيث المفرد، ولا سيما تلك التاء التي تقع في المفرد بعد ألف، مثل تاء: صلاة، وزكاة، وحياة، وقناة، وأداة، وأناة، ونجاة، وحماة، وفلاة، ووفاة، وحصاة، ونواة، وفتاة، ودواة، ومهاة، وغيرها.
وقد فطن إلى هذا، الشيخ خالد الأزهري، فقال وهو يتحدث عن المثال: دفن البناه من المكرماه: "بإبدال تاء الجمع هاء في الوقف، تشبيها بتاء التأنيث الخالصة"[3].
وفي بعض اللهجات العربية المعاصرة، كلهجة "القصيم" في الجزيرة العربية، قياس عكسي في هذه الظاهرة؛ إذ يقف الناس في لهجات الخطاب هناك على تاء التأنيث المسبوقة بالألف في المفرد، بالتاء، قياسا على الوقف على تاء جمع المؤنث السالم بالتاء.

[1] انظر: شرح الأشموني 4/ 214.
[2] وانظر: شرح المفصل لابن يعيش 10/ 45.
[3] شرح التصريح 2/ 343.
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست