responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 246
بين الأصل الواوي، والأصل اليائي في المقصور في هذه الحالة، ويبدو أن تلك كانت الحال في بداية الأمر، فكان يقال: هذه حُبْلَيْ وهذه عَصَوْ.
ولكن يبدو أن بعض طيئ قد قاست الواوي على اليائي، فقالت في الجميع: حُبْلَيْ وعَصَيْ، على حين قاس ناس منهم اليائي على الواوي، فقالوا: حُبْلَوْ وعَصَوْ، يقول أبو علي الفارسى: "الياء يبدلها من الألف في الوقف والوصل طيئ، والواو يبدلها منها بعض طيئ"[1]. كما يقول ابن جني: "ومنهم من يبدل هذه الألفات في الوقف ياء، فيقول: هذه عَصَيْ، ورأيت حُبْلَيْ، وهذه رَجَيْ، أي الناحية، يريد: رَجا. ومنهم من يبدلها في الوقف أيضا واوا، فيقول: هذه عَصَوْ وأَفْعَوْ وحُبْلَوْ"[2].
ويبدو أن بعض الأفعال المعتلة، قد وصلت إلى هذه المرحلة عند طيئ كذلك يدلنا على هذا، ذلك الرجز الذي يساق في المصادر العربية، للاستشهاد على قلب ألف المقصور ياء عند طييئ. وأغلب الظن أنه لواحد من رجازهم، يقول:
إن لطي نسوة تحت الغَضَيْ ... يمنعهن الله ممن قد طَغَيْ
بالمشرفيات وطعن بالقَنَيْ3
يريد: الغضا، وطغى، والقنا.
ووصول المقصور إلى هذه المرحلة عند طيئ وغيرها، هو الذي

[1] الحجة 1/ 64.
[2] المحتسب 1/ 77.
3 المنصف1/ 160 والمحتسب 1/ 77.
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست