اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 149
صاحب، "الصحاج" حين استشهد على أن "اللجز" مقلوب: "اللزج" ببيت ابن مقبل:
يعلون بالمردقوش الورد ضاحية ... على سعابيب ماء الضالة اللجز
ونسي أن هذا البيت من قصيدة نونية في ديوان ابن مقبل[1] وصحة الروي فيه: "اللجن"!
وهذا هو محمد بن المستنير المعروف بقطرب، والمتوفى سنة 206هـ، يجعل في كتابه عن "الأضداد" كلمة: "برد" بمعنى: "التبريد والتسخين، ويسوق على المعنى الثاني شاهدا، هو قول الشاعر:
عافت الماء في الشتاء فقلنا ... برديه تصادفيه سخينا2
ولا شك أن هذا تحريف لعبارة: "بل رديه" من الورود لشرب الماء، قال أبو الطيب اللغوي في التعليق على هذا البيت: "قال قطرب: معنى برديه في هذا البيت: سخنيه. وقال أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو: بل رديه، من الورود، ولكنه أدغم الراء في اللام، كما يقرأ: كلا بل ران على قلوبهم. قال أبو الطيب: وهذا الصحيح، وبه يستقيم معنى البيت"[3].
ومثل ذلك أيضا، ما وقع فيه "الفيروزآبادي" صاحب: "القاموس المحيط" حين نقل في معجمه[4]، أن: السواق كسحاب القثاء، وداء يأخذ الإبل فتهلك. وما درى الفيروزآبادي أن هذا "القثاء" ليس إلا [1] ديوان ابن مقبل 307.
2 أضداد قطرب 258. [3] أضداد أبي الطيب 1/ 86. [4] القاموس المحيط "سوف" 3/ 155.
اسم الکتاب : بحوث ومقالات في اللغة المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 149