اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 442
وقال ابن السكيت في كتاب الأصوات: الألثغ في الراء أن يجعل الراء في طرف لسانه وأن يجعل الصاد فاءوالأرت أن يجعل اللام تاء. النوع التاسع والثلاثون
معرفة الملاحن والألغاز وفتيا فقيه العرب والثلاثة متقاربة وفي النوع ثلاثة فصول
الفصل الأول
في الملاحن
وقد ألف في ذلك ابن دُريد تأليفا لطيفا وألف فيه أيضا ... .
وقد كانت العرب تتعمَّد ذلك وتقصده إذا أرادت التَّوْرية أو التعمية.
قال القالي في أماليه: قرأتُ على أبي عمر المطَرِّز قال: حدثني أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال: أسرت طيىء رجلا شابا من العرب فقدم أبوه وعمُّه ليفدياه فاشتطوا عليهما في الفداءفأعطيا به عطيَّة لم يَرْضوْها فقال أبوه: لا والذي جعل الفَرْقَدين يُمْسِيان ويُصْبحان على جَبَلي طيىء لا أزيدكم على ما أعطيتكم ثم انصرفا.
فقال الأب للعم: لقد ألقيتُ إلى ابني كُلَيمة لئن كان فيه خير لَيَنْجُونَّ. فما لبث أن نجا وأطْرَد قِطعة من إبلهم.
فكأن أباه قال له: الزم الفَرْقدين على جبلي طيىء فإنهما طالعان عليهما وهما لا يغيبان عنه.
قال ابن دريد في كتاب الملاحن: هذا كتاب ألفناه ليفزع إليه المجبَرُ المُضْطََهد على اليمين المكره عليهافيعارض بما رسمناه ويضمر خلافَ ما يظهر ليَسْلَم من عادية الظالم ويتخلَّص من جَنف الغاشم وسميناه (الملاحن) واشتَقَقْنَا له هذا الاسم من اللغة العربية الفصيحة التي لا يشوبُها الكدَر ولا يستولي عليها التكلف.
قال أبو بكر: معنى قولنا الملاحن لأن اللحن عند العرب: الفظنة ومنه قول
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 442