اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 409
الفصل الخامس
في الإخوة
قال ابن السكيت (باب المواخي) يقال: تركته أخا الخير أي هو بخير وتركته أخا الشر أي هو بشر.
قال الأصمعي: وقول امرىء القيس: // من الطويل //
(عَشِيّةَ جاوزْنا حَماةَ وسَيْرُنا ... أخو الجهد لا يلوي على مَن تَعذَّرا)
أي وسَيْرُنا جاهِد.
وقال بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: (لا أكلمك إلا أخا السِّرار) ويقال تركتُه أخا الفِراش أي مريضا وهو أخو رغائب إذا يرغب العطاءوتركته أخا الموت: أي تركته بالموت وتركته أخا سَقم: أي سَقيماً.
انتهى.
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح: الأخ: الشقيقوبه يسمى الصَّديق والرفيق والصاحب على التقريب حتى إنه ليقال في السلع ونحوها إذا اشتبهت في الصورة أو في الجَوْدة أو القِيمة قالوا: هذا أخو هذا وكذلك يسمى النحويون الواو والياء أخوين وأختين وكذلك الضمة والكسرة وقد سمَّى أبو الأسود الدؤلي نبيذ الزبيب أخا الخمر فقال: // من الطويل //
(فإن لا يَكُنْهَا أو تَكُنْه فإنه ... أخوها غَذَتْه أُمُّه بِلِبانها)
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 409