اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 374
وقال ابنُ مالك في التسهيل: قد يُبْنى من جُزْأي المركب فعلل بفاء كل منهما وعينه فإِن اعتلت عين الثاني كمل البناء بلامِه أو بلام الأول ونسب إليه.
وقال أبو حيان في شرحه: وهذا الحكم لا يطرد إنما يقال منه ما قالته العرب والمحفوظ عبشمي في عبد شمس وعبدري في عبد الدار ومرقسي في امرىء القيسوعبشمي في عبد القيسوتيملي في تيم اللَّه.
انتهى.
وفي المستوفي لابن الفرحان: ينسب إلى الشافعي مع أبي حنيفة شفعنتي وإلى أبي حنيفة مع المعتزلة حنفلتي.
وفي المجمل لابن فارس: الأزَل: القِدَم يقال هو أَزَلِيّ قال: وأرى الكلمة ليست بمشهورة وأحسب أنهم قالوا للقديم لم يَزَل ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا بالاختصارفق الوا: يَزَليّ ثم أبدلت الياء ألفا لأنها أخف فقالوا: أَزَلى وهو كقولهم في الرمح المنسوب إلى ذِي يَزَن: أَزَنيّ.
وفي الصحاح قولهم: بَلْحَارث لبني الحارث بن كَعْب من شواذ التخفيف لأن النون واللام قريبا المَخْرج فلمَّا لم يمكنهم الإدغامُ لسكون اللام حذفوا النون كما قالوا: مَسْتُ وظَلْت وكذلك يفعلون بكل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم فأما إذا لم تظهر اللام فلا يكون ذلك. النوع الخامس والثلاثون
معرفة الأمثال
قال أبو عُبَيد: الأمثال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام وبها كانت تعارض كلامها فتبلغ بها ما حاوَلَتْ من حاجاتها في المنطق بكنايةٍ غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلاث خلال: إيجازُ اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وقد ضربها النبي صلى الله عليه وسلم وتمثَّل بها هو ومن بعده من السلف.
وقال الفارابي في ديوان الأدب: المثلُ ما تراضاه العامة والخاصة في لفظِه
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 374