اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 338
وفي الجمهرة: فُوّهة النهر: الموضع الذي يخرج منه ماؤه وكذلك فوهة الوادى قال: وأفواه الطيب واحدها فوه.
وفي الجمهرة: الفَحِيح من كل حية وهو صَوتُها من فيها والكشِيش للأفعى خاصة وهو صوت جِلْدِها إذا حكت بعضَه ببعض.
وفي مَقَاتل الفُرْسان لأبي عبيدة: السَّهَر في الخير والشر والأرَق لا يكون إلا في المكروه وحْدَه.
الفصل الخامس
فيما وضع خاصا لمعنى خاص
عقد له ابن فارس في فقه اللغة بابا فقال: (باب الخصائص) .
للعرب كلام بألفاظتختص به مَعَانٍ لا يجوزُ نقلُها إلى غيرها تكونُ في الخَير والشَّر والحسَن وغيره وفي الليل والنهار وغير ذلك:
من ذلك قولهم: (مكانك) قال أهل العلم: هي كلمةٌ وُضعَت على الوعيد.
(قال الله جل ثناؤه: {مكانكم أنتم وشركاؤكم} كأنه قيل لهم: انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم.
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما حملكم على أن تتتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش في النار)) .
قال أبو عبيد: التتايع التهافت ولم نسمعه إلا في الشر.
وأوْلَى له تهديد ووعيد.
ومن ذلك (ظلَّ فلان يفعل كذا) إذا فعله نهارا.
(وبات يَفْعَلُ كذا) إذا فعلَه ليلا.
وقال المبرد في الكامل: التأويب: سيرُ النهار لا تعريج فيه والإسآد: سيرُ الليل لا تَعْريس فيه.
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 338