responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
مخارجُها كانت أثقَل على اللِّسان منها إذا تباعدت لأنك إذا استعملتَ اللسانَ في حروف الحَلْق دون حروف الفم ودون حروف الذَّلاقة كلَّفته جَرْساً واحدا وحركاتٍ مختلفة ألا ترى أنك لو أَلَّفْتَ بين الهمزة والهاء والحاء فأمكن لوجدتَ الهمزةَ تتحوَّل هاء في بعض اللغات لقربها منها نحو قولهم في: هم والله وكما قالوا في أراق هَرَاق ولوجَدْتَ الحاء في بعض الألسنة تتحول هاء.
وإذا تباعدت مخارج الحروف حسن التأليف.
قال: واعلم أنه لا يكاد يجيء في الكلام ثلاثةُ أحرف من جنسٍ واحد في كلمةٍ واحدة لصعوبة ذلك على ألسنتهم وأَصْعَبُها حروف الحَلْق فأما حرفان فقد اجتمعا مثل أخ أحد وأهل وعَهد ونَخْعٍ غيرَ أنَّ من شأنهم إذا أرادوا هذا أن يبدؤوا بالأقوى من الحرفين ويُؤَخّروا الألْين كما قالوا: ورل ووتد فبدؤوا بالتاء مع الدَّال وبالراء مع اللام فذُق التاء والدال فإنك تجد التَّاء تنقطع بجَرْسٍ قوي وكذلك اللام تنقطع بغتة ويدلك على ذلك أيضا أن اعْتِياص اللام على الألسن أقلُّ من اعتياص الراء وذلك للين اللام فافهم.
قال الخليل: لولا بُحَّة في الحاء لأَشْبَهَت العينَ فلذلك لم يأتلفا في كلمة واحد وكذلك الهاء ولكنهما يجتمعان في كلمتين لكلِّ واحدة منهما معنى على حِدَة نحو قولهم: حيَّهَل وقول الآخر: حيهاوه وحَيّهلاً. فحي كلمة معناها: هَلُمَّ وهَلاً: حثيثا (وفي الحديث: فحي هَلا بعُمَر) وقال الخليل: سمعنا كلمة شَنْعَاء (الهعخع) فأنكرنا تأليفها.
سئل أعرابي عن نَاقَتَه فقال: تركتُها تَرْعَى

اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست