اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 99
العنصر الانحباسي في ata يتبعه العنصر الانفجاري مباشرة، نجده في atta ينفصل عنه بإمساك، يطيل مدى الإغلاق"[1].
ولم تكن هذه الفكرة خافية على بعض قدامى اللغويين العرب، فهذا ابن جني يقول: "الحرف لما كان مدغما، خفي فنبا السان عنه وعن الآخر بعد نبوة واحدة، فجريا لذلك مجرى الحرف الواحد"[2]. كما يقول أيضا: "إدغام الحرف في الحرف، أخف عليهم من إظهار الحرفين، ألا ترى أن اللسان ينبو عنهما معا نبوة واحدة"[3].
كما يقول صاحب مراح الأرواح: "الإدغام إلباث الحرف في مخرجه مقدار إلباث الحرفين"[4]، كما يقول أيضا: "المشدد زمانه أطول من زمان الحرف الواحد، وأقصر من زمان الحرفين"[5].
ولعل الذي دعا النحاة العرب، إلى اعتبار المشدد حرفين، أنه يقوم في اللغة أحيانا، بوظيفة صوتين، فقول العرب مثلا: "يذكر"، الذال الطويلة فيه تنوب مناب التاء والذال في: يتذكر. [1] اللغة لفندريس 48. [2] الخصائص 1/ 92. [3] الخصائص 2/ 227 وانظر كذلك: المقتضب للمبرد 1/ 197. [4] مراح الأرواح 82. [5] مراح الأرواح 83.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 99