اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 81
صفة الشدة في كل منهما. فليس غريبا إذن أن تطورت القاف في لغة الكلام عندنا إلى الهمزة، فليس بين أصوات الحلق صوت شديد إلا الهمزة. أما الانتقال بمخرج القاف إلى الأمام، فنجد أن أقرب المخارج لها، هو مخرج الجيم القاهرية والكاف، فلا غرابة أن تتطور القاف إلى أحدهما. وقد رحج تطور القاف في لغة البدو، وبعض أهالي صعيد مصر، إلى الجيم القاهرية، أن القاف في الأصل صوت مجهور، فحين تتطور تنتقل إلى صوت مجهور أيضا، يشبهها صفة، لهذا اختارت القاف في تطورها الأمامي، الجيم دون الكاف؛ لأن كلا من القاف الأصلية، والجيم القاهرية، صوت شديد مجهور"[1].
هذا، ويلاحظ "كانتينو" أن اللهجات الحديثة، التي صار القاف القديم فيها حرفا مهموسا "أي القاف التي ننطقها اليوم، أو الكاف، أو الهمزة" هي لهجات حضرية[2]. [1] الأصوات اللغوية للدكتور إبراهيم أنيس 79. [2] دروس في علم أصوات العربية 108.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 81