responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 74
أحيانا في تنبيه الكتاب، حتى لا يخلطوا الضاد بالظاء في خطوطهم، متأثرين في ذلك بنطقهم، الذي كان من العسير إصلاحه.
ونحن نرى أثر هذا الخلط بين الضاد والظاء، في بعض البلاد العربية، في أيامنا هذه، فقد سبق أن أوردنا ما حكاه الدكتور أنيس عن نطق العراقيين للضاد نطقا مشابها للظاء. وليس هذا الأمر خاصا بالعراقيين فحسب، بل إن أهل تونس يخلطون في أيامنا هذه بين الضاد والظاء، فينطقونهما قريبين من الظاء.
وكان لنا زميل تونسي بجامعة ميونخ، يسألنا إن كانت هذه الكلمة أو تلك، تكتب بالظاء المشالة أو غير المشالة[1]؟ وهو يقصد بالمشألة، التي فوقها ألف، وهي الظاء المعروفة، وبغير المشالة: الخالية من هذه الألف في الخط، وهي الضاد المعروفة.
أما الضاد القديمة، فقد عرفنا من قبل أن هناك نطقا يشبهه، عند أهل حضرموت، وهو كاللام المطبقة فيما ذكره المستشرق "برجشتراسر". ويضيف الدكتور خليل نامي إلى ذلك أن "هذا النطق موجود أيضا في لهجات منطقة ظفار كالمهرية والشحرية، كما هو موجود أيضا في منطقة دثينة، بجنوب بلاد العرب، وهو موجود أيضا في لهجات الجزيرة بالسودان"[2].

[1] تعبير "الظاء المشالة" تعبير قديم، كما يطلق على الطاء كذلك انظر: شرح القاموس لابن الطيب الفاسي 1/ 112، 113.
[2] انظر مقالة الدكتور خليل نامي: "حرف الضاد وكثرة مخارجه" في مجلة كلية الآداب، جامعة القاهرة "العدد الأول من المجلد 21" مايو 1959 ص62 وانظر كذلك: "دروس في علم أصوات العربية" لكانتينو 87.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست