responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 297
وقد حدث مثل ذلك في لغة طيء، في الأفعال المعتلة المكسورة العين في الماضي كذلك؛ مثل قولهم: "رضا" في: "رَضِى"، و"فَنَا" في: "فَنِىَ"، و"هُدِاَ" في: "هُدِىَ" وغير ذلك[2].
تلك هي مراحل تطور الأفعال المعتلة. وقد رأينا كيف خلّفت تلك المراحل ركاما لغويا، في العربية الفصحى، واللغات السامية، واللهجات العربية المختلفة. ومن كل ذلك نرى أن ما يقوله النحاة من أن "قال" مثلا، أصلها: "قَولَ" صحيح، بصرف النظر عن تعليلهم هذا، بتحرك الواو وانفتاح ما قبلها، وإن كان "ابن جني" مثلا، يزعم أن ذلك الأصل لم يوجد في العربية يوما ما؛ إذ عقد في "الخصائص" بابا سماه: "باب مراتب الأشياء وتنزيلها تقديرا وحكما، لا زمانا ووقتا" وقال فيه: "هذا الموضع كثير الإيهام لأكثر من يسمعه، لاحقيقة تحته؛ وذلك كقولنا: الأصل في قام: قوَم، وفي باع: بَيَعَ ... فهذا يوهم أن هذه الألفاظ وما كان نحوها -مما يدعي أن له أصلا يخالف ظاهر لفظه- قد كان مرة يقال، حتى إنهم كانوا

1 انظر أيضا: Rabin, Ancient West- Arabian 160.
[2] انظر: كتاب سيبويه 2/ 290 وخزانة الأدب 4/ 149.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست