responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 260
ويقول الشيخ بهاء الدين بن النحاس في التعليقة على المقرب: "أجمع النحاة على أن ما فيه تاء التأنيث، يكون في الوصل تاء وفي الوقف هاء، على اللغة الفصحى. واختلفوا أيهما بدل من الأخرى، فذهب البصريون إلى أن التاء هي الأصل، وأن الهاء بدل عنها. وذهب الكوفيون إلى عكس ذلك. واستدل البصريون بأن بعض العرب يقول التاء في الوصل والوقف، كقوله:
الله نجاك بكفى مسلمت
ولا كذلك الهاء، فعلمنا أن التاء هي الأصل، وأن الهاء بدل عنها، وبأن لنا موضعا، قد ثبتت فيه التاء للتأنيث بالإجماع، وهو في الفعل، نحو: "قامت" و"قعدت"، وليس لنا موضع قد ثبتت الهاء فيه، فالمصير إلى أن التاء هي الأصل أولى، لما يؤدي قولهم من تكثير الأصول. واستدلوا أيضا بأن التأنيث في الوصل الذي ليس بمحل التغيير "بالتاء"، والهاء إنما جاءت في الوقف، الذي هو محل التغيير، فالمصير إلى أن ما جاء في محل التغيير هو البدل، أولى من المصير إلى أن البدل ما ليس في محل التغيير"[1].
والأصل في دخول التاء على الأسماء في اللغة العربية، إنما هو تمييز المؤنث من الذكر. وقد ذكر الأشموني حالات أخرى، تدخل فيها التاء على الأسماء لغير التأنيث. ومن هذه الحالات:

[1] انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي 1/ 46 كما يقول ابن جني "المنصف 1/ 159": "ولمعترض أن يقول: ما تنكر أن تكون الهاء هي الأصل، وأن التاء في الوصل إنما هي بدل من الهاء في الوقف؟ فالجواب عن ذلك أن الوصل من المواضع التي تجري فيها الأشياء على أصولها، وأن الوقف من مواضع التغيير والبدل".
وانظر كذلك: المنصف 1/ 161 وشرح ابن يعيش 5/ 89 وشرح الشافية 2/ 288.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست